المغرب: فتح القنصليات وتطهير الكركرات باكورة انتصارات دبلوماسية
شدد رئيس الحكومة المغربية على أن فتح قنصليات في الأقاليم الجنوبية وتطهير الكركرات من المليشيات يعدان باكورة انتصارات للدبلوماسية الملكية.
وأشاد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، بـ"عملية تطهير معبر الكركرات من مليشيات البوليساريو، وتوالي فتح الدول لقنصلياتها في الأقاليم الجنوبية"، مؤكداً أنها "وأدت أطروحات الانفصال".
جاء ذلك في مُداخلة له بمجلس النواب، الغرفة الأولى للبرلمان المغربي، ضمن الجلسة الشهرية للأسئلة الموجهة لرئيس الحكومة، والتي أجمعت الفرق البرلمانية على تخصيصها للحديث عن البرامج التنموية بالأقاليم الجنوبية وآفاقها المستقبلية.
قنصليات تخنق الانفصال
وأوضح العثماني أن فتح القنصليات ودعم عملية الكركرات، يضاف إلى الانتصارات الدبلوماسية للمملكة المغربية، وينهي عمليا المشروع الانفصالي.
وأشار إلى أن قرارات الدول الصديقة والشقيقة بفتح قنصلياتها بالأقاليم الصحراوية، ترجمة عملية لقناعتها بأن المغرب "جاد في مبادرته للحل السياسي للنزاع المفتعل حول صحرائه، بتكريس حكم ذاتي موسع تحت السيادة المغربية وفي إطار الوحدة الترابية للمملكة.".
وأدت الانتصارات الدبلوماسية للمغرب، بحسب العثماني، إلى "تعرية حالة اليأس والتخبط التي تعيشها الانفصاليون، والتي يجسدها لجوئهم إلى أساليب التضليل والأخبار الزائفة والصور والفيديوهات المفبركة".
وأوضح أن "هذه المحاولات البائسة، تأتي لتحويل الأنظار عن فشلهم وهزائمهم المتلاحقة"، وناشد الشعب المغربي باليقظة في التعامل مع مثل هذه الأكاذيب ومواجهتها.
منارة عمرانية وحضارية
ولفت رئيس الحكومة المغربية إلى أن العالم تأكد من أن المملكة جادة فعليا في مبادرتها، من خلال مجهوداتها على أرض الواقع لجعل الأقاليم الجنوبية منارة عمرانية وحضارية، وقاطرة للتنمية، ولتطوير الاستثمار بالمنطقة، تحت قيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس، باعتباره ضامن وحدة البلاد.
وشدد على أن تدخل القوات المسلحة الملكية في معبر الكركرات جاء لتصحيح وضع غير قانون على الأرض، مؤكدا أن تأمين المعبر يسهم في تكريس التعاون المغربي جنوب/جنوب، في إطار التكامل الطبيعي للمغرب مع محيطه الاقتصادي والاجتماعي الإفريقي.
ووصف المتحدث هذا الحدث بـ"المحطة المهمة في تاريخ القضية الوطنية"، مُعللا ذلك بكونه "أحدث تحولا نوعيا واستراتيجيا، على الأرض وفي الميدان"، مشددا على أن "ما بعد هذه المحطة ليس كما قبلها".
وشكلت هذه العملية النوعية انتصاراً جديداً في ملف الوحدة الوطنية الترابية المغربية، بحسب العثماني، لافتا إلى أن هذا النصر يضاف إلى الانتصارات الدبلوماسية المهمة، ويفتح آفاقا جديدة لمواصلة الدفاع عن قضية المغرب المصيرية.
aXA6IDMuMTQ0LjguNzkg جزيرة ام اند امز