ميقاتي: لبنان ملتزم بقرارات مجلس الأمن والجامعة العربية
جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، تأكيده التزام لبنان بتنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات الجامعة العربية.
ووفق ميقاتي، فإن ذلك الالتزام "يرسخ سياسة النأي بالنفس تجاه أي خلاف عربي وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها، ومنع الإساءة إلى الدول العربية أو تهديد أمنها".
وناشد ميقاتي "الأشقاء العرب وبخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي، احتضان لبنان وشعبه الشقيق وبخاصة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه".
تصريحات ميقاتي جاءت خلال مأدبة عشاء أقامها في السرايا الحكومية، تكريما لوزراء الخارجية العرب بمناسبة انعقاد اجتماعاتهم في بيروت غدا.
وقال: "ينعقد اجتماعكم في مرحلة حافلة بالتحديات السياسية والدبلوماسية التي تمر بها الدول العربية والعالم ككل، تترافق مع تفلت للقوة ونشوء نزاعات إقليمية واستمرار أخرى، مما يلامس بحق انهيار النظام الدولي الذي نعرفه، من دون أن تتبلور ملامح توازن قوى أو نظام جديدين".
وتطرق رئيس الحكومة اللبنانية، إلى موضوع الأمن الغذائي، وقال "إن دول منطقتنا، بموقعها وإمكاناتها، وإن على تفاوت، هي في قلب هذه التحولات الدولية".
ومضى قائلا "وفي عالم معقد يقوم على الاعتماد المتبادل، يصعب مثلا أن نكون بعيدين عن تأثيرات حدث كبير مثل الحرب الجارية في أوكرانيا اليوم. ولعل أخطرها انعدام الأمن الغذائي الحاد في كثير من الدول العربية ومنها لبنان، بفعل الاضطراب في واردات الحبوب والمواد الغذائية".
وتابع "هذا من دون أن نغفل انهيار الأوضاع الاقتصادية وارتفاع مستويات الفقر واستمرار ارتفاع معدلات اللجوء والنزوح".
وأثنى ميقاتي على أهمية انعقاد القمة العربية، قائلا "في هذا الإطار، نرى أن الأمر يقتضي تكثيف التشاور حول ملفات العمل العربي المشترك والتوافق على ملفات القمة العربية المقبلة المقررة في الجزائر".
ومضى قائلا "نحن نتطلع إلى انعقاد القمة بالكثير من الثقة، كون انعقادها يعتبر في حد ذاته مؤشرا على إرادة القادة العرب على تجاوز كل التحديات والمعوقات لتجديد العمل العربي المشترك ومواكبة التطورات الإقليمية والدولية في المجالات كافة.
ميقاتي قال أيضا "نعود هنا إلى البداية، إلى القضية الأم، قضية كل عربي، إلى فلسطين الجرح النازف والذي يستصرخ ضمائر العالم للوقوف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة في دولته المستقلة على أرضه".
وتحدث عما يمر به لبنان في هذه المرحلة، وقال "يمر لبنان بمرحلة انتقالية دقيقة ومعقدة وسط معاناة من أزمات متعددة الأوجه؛ سياسية واقتصادية ومالية واجتماعية تضاف إليها مشكلة النازحين السوريين، وقد عملت حكومتنا على وضع الأسس الكفيلة بتجاوزها".
وجدد ميقاتي التأكيد "على التزام لبنان بما سبق وأعلنته بتنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات الجامعة العربية، بما يرسخ سياسة النأي بالنفس تجاه أي خلاف عربي وبسط سيادة الدولة على كامل أرضها، ومنع الإساءة إلى الدول العربية أو تهديد أمنها".
ويستضيف لبنان، السبت، الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط.
وفي بيروت، بدأ وصول وفود 21 دولة عربية الوصول للمشاركة في الاجتماع الذي يستضيفه لبنان لكونه يترأس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب.