زلزال الفائدة يضرب أمريكا بالنصف الأول من 2024.. توقعات أسواق المال
أظهرت بيانات حكومية، الجمعة، أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت بأقل من التقديرات المبدئية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأظهرت المراجعات السنوية لبيانات مؤشر أسعار المستهلكين التي نشرها مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأمريكية أن المؤشر ارتفع 0.2% في ديسمبر/كانون الأول، بدلاً من 0.3% التي وردت في الشهر الماضي.
- ورقة ضغط غائبة تدفع السفن للعودة للبحر الأحمر.. ما القصة؟
- «إكسون موبيل» تغادر غينيا الاستوائية للأبد.. ما سر الخروج المفاجئ؟
لكن بيانات نوفمبر/تشرين الثاني جرى تعديلها بالرفع إلى 0.2% بدلاً من 0.1% كما ذكرت التقديرات السابقة.
وهذه المراجعات نتيجة لإعادة حساب عوامل التعديل الموسمية، في نموذج تستخدمه الحكومة الأمريكية لاستبعاد تأثير التقلبات الموسمية على البيانات.
ويغطي هذا الإجراء الروتيني، الذي يقوم به مكتب إحصاءات العمل كل عام، البيانات من يناير/كانون الثاني 2019 حتى ديسمبر/كانون الأول 2023. ولم يراجع المكتب البيانات، التي لا تتعرض لتأثير العوامل الموسمية، على أساس سنوي.
وباستبعاد بنود الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين غير المعدل 0.3% في ديسمبر/كانون الأول.
وبعد أن أظهرت المراجعات في العام الماضي أن التضخم سيتباطأ قليلا عن التوقعات السابقة في النصف الثاني من 2022، ينتظر مسؤولو الاحتياطي الاتحادي، بمن في ذلك عضو مجلس المحافظين كريستوفر والر، بفارغ الصبر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين المعدلة لعام 2023، لمحاولة قياس مدى التقدم في معركتهم ضد التضخم.
ومن المتوقع أن تؤثر قراءات مؤشر أسعار المستهلكين للربع الرابع على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو مقياس التضخم الذي يرصده البنك المركزي الأمريكي لهدف التضخم عند 2.0%.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 3.9% على أساس سنوي في ديسمبر/كانون الأول.
ويتقدم على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الذي ارتفع 0.2% على أساس شهري و2.9% على أساس سنوي في ديسمبر/كانون الأول.
وتتوقع الأسواق المالية أن يبدأ بنك الاحتياطي الاتحادي خفض أسعار الفائدة في النصف الأول من العام.
ومنذ مارس/آذار 2022، رفع مركز الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس إلى النطاق الحالي بين 5.25% إلى 5.50%.