استهلاك 28 مواطنا بدول مجموعة العشرين يقتل شخصا حول العالم
ربطت دراسة يابانية- أسترالية بين أنماط الاستهلاك في الدول الصناعية الكبرى، ومعدلات الوفاة العالمية بواسطة "جسيمات PM2.5".
المواد الجسيمية صغيرة للغاية ولا تُرى بالعين المجردة ولا يتجاوز حجمها 2.5 ميكرون متر، وتعرف باسم "جسيمات PM2.5"، ومنها الأمونيا، الكربون، الرصاص، السلفيت والنيتريت.
ووفق الباحثين المشاركين بالدراسة، يتسبب التعرّض العالمي لهذه الجسيمات في حدوث أكثر من 4 ملايين حالة وفاة مبكرة سنوياً، وتحدث معظم هذه الوفيات في البلدان النامية.
ولم تحدد أي دراسات سابقة مسؤولية المستهلك من دولة إلى أخرى عن الوفيات العالمية بسبب هذه الجزيئات المتولدة عن النشاط البشري، وهو ما فعلته هذه الدراسة، المنشورة، الإثنين، في دورية "نيتشر كومينيكيشن".
ولأن الدول الصناعية الكبرى، تُشكِّل أكثر من ثلاثة أرباع التجارة الدولية والناتج الاقتصادي العالمي، لذلك رأى الباحثون بقيادة كيسوكي نانساي، مدير الأبحاث في برنامج أبحاث ابتكار تدفق المواد، التابع للمعهد الوطني للدراسات البيئية في اليابان، أن فهم تأثير استهلاك هذه الدول على مستويات جسميات "PM2.5" من شأنه أن يوفر معياراً موثوقاً به لتقييم مخاطرها.
وباستخدام قاعدة بيانات "Eora"، التي تم إنشاؤها منذ ما يقرب من عقد من الزمان لقياس سلاسل التوريد العالمية حول العالم، حددت الدراسة الانبعاثات الناتجة عن الاستهلاك وحده، حيث كان استهلاك مجموعة العشرين في عام 2010 مسؤولاً عن مليون و983 ألف حالة وفاة مبكرة، بما في ذلك 78.6 ألف حالة وفاة للرضع، مما يعني أن الاستهلاك مدى الحياة لـ28 شخصاً في دول مجموعة العشرين سيؤدي إلى الوفاة المبكرة لشخص واحد في جميع أنحاء العالم.
ويفيد تقرير نشره موقع "يورك أليرت" بالتزامن مع نشر الدراسة، أن نتائج الدراسة تشير إلى أن دول مجموعة العشرين يجب أن تتحمل مسؤوليتها في هذا الإطار، لأن هذا من شأنه أن يوسع فرص الحد من الوفيات المبكرة الناتجة عن تلك الجسيمات، ويزيد بشدة من خطر الإصابة بالسرطان والأمراض الفتاكة الأخرى.
ويضيف: "في حين أن معظم البلدان تقر بأنها تساهم في مستويات هذه الجسيمات، إلا أنه لا يوجد تحديد لمقدار المسؤولية، وتساعد دراستنا في ذلك".
aXA6IDMuMTMzLjEzOC4xMjkg جزيرة ام اند امز