إطلاق مشروع للموسيقى المعاصرة بالقاهرة
عازف الكلارينيت شريف الرزاز، يقول أن المشروع الذي يقدم لأول مرة، هو صورة جديدة لتوحيد أصواتنا وأفكارنا في شكل موسيقى حديث ومتطور.
شهد مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية مؤخرا إطلاق المشروع الفني "صوتي، صوتك، صوتنا" بحضور الفنانة الفلسطينية كاميليا جبران.
وصرح عازف الكلارينيت شريف الرزاز، مدير الجمعية الأوربية المصرية للموسيقى المعاصرة لـ"العين الإخبارية" بأن المشروع الذي يقدم لأول مرة، هو صورة جديدة لتوحيد أصواتنا وأفكارنا في شكل موسيقى حديث ومتطور".
استغرق العرض ساعة ونصف الساعة، وهو نتاج ورشة تفاعلية إبداعية واستثنائية أقيمت على عدة مراحل، وظف خلالها العديد من الوسائل الفنية لعكس قوة وتأثير وتعبير النبرة والإيماءة الصوتية، الشيء الذي يحمل للمستمع ما يغوص بداخل كل فنان مشارك.
وأعلن الرزاز عن أن هناك عده جولات لمشروع" صوتي، صوتك، صوتنا" ومهرجان الموسيقى المعاصرة، ستقام في بيروت وجار التنسيق لإقامة المهرجان في إمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة العام المقبل.
وتابع "عند بداية المشروع في 2012 لم يكن معروفا ولكن بعد 4 سنوات وفي 2016 قام المشروع بإنتاج "نجميات" كنتاج فني لـ 6 مؤلفين موسيقيين مصريين منهم: راجح داود، وحسن خان، وغيرهما الذين ألفوا مجموعة من الألحان مستوحاه من أشعار الراحل أحمد فؤاد نجم ولاقت الفكرة انتشارا جماهيريا كبيرا.
كان ذلك في حفل ختام فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الموسيقى المعاصرة في دورته السادسة، الذي أقيم بمركز الهناجر للفنون خلال الفترة من 14 إلى 29 إبريل 2018 بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية ومؤسسة ارنست وفون سيمنس للموسيقى وصندوق التعاون الدولي لمعهد جوته.
نظمت المهرجان "المؤسسة العالمية للموسيقى المعاصرة" والتي تضم 41 عضوا من مختلف أنحاء العالم.
وكشف الرزاز أن "المهرجان هو نتاج ورش تفاعلية تهتم بشباب العازفين والمؤلفين الموسيقيين حول العالم وخاصة مصر بهدف تنمية الموسيقى والإنتاج الموسيقي المعاصر في مصر بآليات حديثة لتكوين أجيال جديدة في المستقبل" بالاشتراك مع كاميليا جبران".
وتعد الموسيقى المعاصرة لونا موسيقيا يعتمد على التحرر من الأنماط والتيمات والمقامات المعروفة للوصول لأشكال وأصوات موسيقية جديدة ومختلفة
"بدأ الكونسرفتوار في ادخال تعليم "الموسيقى المعاصرة" في برنامجه الأكاديمي" هكذا لفت الرزاز إلى تزايد أهمية هذا النوع، مضيفا أنه "أصبح على الخريج أن يعزف مقطوعة مصرية أو عربية عالميا".
وأشار إلى أن "مجموعة ميوزيك الألمانية أهدت كونسرفتوار القاهرة مجموعة من النوت الموسيقية والاسطوانات بالإضافة عقد عدة محاضرات في التأليف الموسيقى استضافها معهد جوته بالقاهرة وهناك تعاون كبير بين كونسرفتوار القاهرة والجامعة الألمانية والأمريكية بالقاهرة في هذا الصدد".
من جانبه، قال الدكتور خالد داغر، عازف التشيللو لـ"العين الإخبارية": أن الهدف من الموسيقى المعاصرة هو البحث والحصول على أصوات جديدة للآلات الموسيقية التقليدية والتحرر في البناء الهارموني، وهي مدرسة جديدة تعتمد على الكومبيوتر لتغير أصوات الموسيقى العادية وتختلف من حيث التدوين الموسيقى والرموز الموسيقية بالرغم من أنها تتبع السلم الموسيقي".
ولفت داغر إلى أن "الموسيقى المعاصرة تهدف إلى التجديد والمزج بين الآلات المختلفة التي لم يحدث تلاق بينها للوصول إلى أصوات غريبة، حيث تظهر هذه الموسيقى بشكل مؤثر وفعال في تأليف الموسيقى التصويرية لأفلام الفضاء والأساطير والكائنات الغريبة، والتي تعرض مشاهد وصورا خيالية"، مضيفا: "هنا يتم استخدام الموسيقى الحديثة – المعاصرة – للوصول إلى أصوات غريبة لم نكن نسمعها من الآلات العادية للتعبير عن المشاهد والتفاعل".