وول ستريت تصعد متحدية المخاوف الثلاثة
الأسهم الأمريكية صعدت متجاوزة 3 مخاوف تمثلت في حرب التجارة والاحتجاجات في المدن الأمريكية وتداعيات كورونا.
على عكس المتوقع، فتحت الأسهم الأمريكية على ارتفاع، الثلاثاء إذ طغى التفاؤل بشأن إعادة فتح الشركات على المخاوف بشأن مزيد من الاضطرابات الناجمة عن احتجاجات في البلاد بشأن مقتل رجل أسود كان قيد احتجاز الشرطة.
وتوقع المحللون، أن تؤدي الاحتجاجات التي تشهدها أمريكا حاليا إلى موجة ركود للاقتصاد، مشيرين إلى عمليات سطو ونهب وتخريب للمحال التجارية وممتلكات عامة رافقتها.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 107.50 نقطة أو ما يعادل 0.42% إلى 25582.52 نقطة.
وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 9.05 نقطة أو ما يعادل 0.30% إلى 3064.78 نقطة.
وربح المؤشر ناسداك المجمع 14.48 نقطة أو ما يعادل 0.15% إلى 9566.53 نقطة.
وقالت لوري كالفاسينا، المحللة في "آر بي سي كابيتال ماركتس"، إن سوق الأسهم الأمريكية في الوقت الحالي تواجه تداعيات الاحتجاجات وفي الوقت نفسه تصاعد التوتر التجاري مع بكين.
وأضافت: " تدفق الأخبار القادم من الاحتجاجات والتوترات التجارية مع الصين بدأ يسيطر على الأسواق".
واعتبرت أن الاحتجاجات، إلى جانب تأثيراتها السلبية على قطاع التأمين الذي سيتحمل تكاليف الدمار الحاصل وتأثيرات أخرى على ثقة المستهلك المحلي، تمهد لموجة ثانية أكبر لتفشي الفيروس بسبب تجمعات المحتجين.
وتقول وسائل إعلام أمريكية واسعة الانتشار إن الاحتجاجات ستكون خلال الفترة المقبلة سببا في زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس، ما يعني هبوط معنويات المستثمرين.
وبدوره أصدر إدوارد مويا وهو أحد كبار محللي السوق في (Oanda)، مذكرة أوردها موقع بيزنس انسايدر، قال فيها إن ميزانيات الولايات والمدن الأمريكية ستتضرر بشدة من الاحتجاجات المتصاعدة، مشيرا إلى مخاوف تفشي كورونا وأزمة إزالة مخلفات الاحتجاجات.
وتظهر مقاطع فيديو، حجم الضرر الذي تعرضت له مراكز تجارية ضخمة، منها معارض لسيارات مرسيدس بنز في أوكلاند، إذ أحرقت سيارات فارهة و سرقة أخرى، كما تعرضت متاجر أبل للسطو، إلى جانب عمليات نهب في مراكز التسوق.
وتقول وسائل إعلام أمريكية، إن شركات التأمين داخل الولايات المتحدة بدأت عمليات حصر للأضرار الناجمة عن الاحتجاجات، والتي قد تلجأ إلى حزمة إنقاذ مالي من الإدارة الأمريكية.
وتراجع الدولار الأمريكي اليوم الثلاثاء، لأقل مستوى في 3 أشهر عند 1.3530 مقابل نظيره الكندي وانخفض 0.2% في أحدث التعاملات.
ويرى الخبراء أن تراجع الدولار يعود لتصاعد الاحتجاجات في أمريكا بشأن مقتل أمريكي من أصل أفريقي لدى احتجازه من قبل الشرطة ما أضر بتعافي أكبر اقتصاد في العالم.