صحة
جدل في فرنسا بعد ولادة أطفال بدون أطراف
الأسباب قد تكون جينية أو نتيجة التعرض لمواد سامة عن طريق الغذاء، والبيئة، أو تناول المخدرات، أو الأدوية المضادة للغثيان.
بدأت السلطات الفرنسية التحرك لحل لغز إنجاب أطفال بلا أطراف، إذ فتحت وزارة الصحة تحقيقاً على مستوى البلاد، بشأن ولادة أطفال في بعض المناطق بدون أيدٍ أو أذرع، بعد الإبلاغ عن حالات جديدة هذا الأسبوع.
وخلال بضعة سنوات تخطت عدد الحالات الـ11، بينما لم تحدد الأسباب بعد، ومنذ مطلع الشهر الماضي أثار الموضوع الجدل بعد رصد عدة حالات متتالية حتى قررت وزارة الصحة فتح تحقيق رسمي تعرض نتائجه الأولية خلال يناير/كانون الثاني المقبل.
ووفقاً لصحيفة "لوموند" الفرنسية، رصدت 150 حالة ولادة طفل مشوه سنوياً في فرنسا، مشيرة إلى أن لجنة التحقيق الأولية رجحت أن الأسباب "قد تكون جينية أو ما يتصل بالتعرض لمواد سامة عن طريق "الغذاء، والبيئة، أو تناول المخدرات، أو الأدوية المضادة للغثيان، أو مواد كيميائية زراعية، خاصة أن تلك الحالات ظهرت في المناطق الريفية بفرنسا".
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الظاهرة عانت منها فرنسا في الفترة بين عام 1957 و1962، ونقلت عن مدير إدارة الصحة العامة قوله، إن الجزء الأول من التحقيق سيظهر نتائجه مطلع العام المقبل والنتائج النهائية حتى نهاية يونيو/حزيران.
فيما وجّه حقوقيون انتقادات للجنة التحقيق لوزارة الصحة، مشيرين إلى أن عملية التحقيق عزلت كل حالة على حدة، وكان من الأفضل ربط الحالات ببعضها، بحسب ما نقلت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
فيما قالت هيئة الصحة العامة الفرنسية إنها "حددت 8 حالات جديدة لرضع ولدوا بعيوب في الأطراف في الفترة من 2000 إلى 2014، في إدارة بمنطقة "آين" (شرق فرنسا) القريبة من الحدود مع سويسرا، التي تم رصد 7 حالات بها خلال الفترة من 2009 حتى 2014، خلال الفترة الأخيرة رصدت حالة في إقليم "لوار" الواقع على الساحل الغربي لفرنسا، و"بروتاني" الشمال الغربي.
وجرى رصد ولادة أطفال بتشوهات خلقية في منطقتين بغرب فرنسا، منها 4 حالات في موربيهان في الفترة من 2011 إلى 2013، و3 حالات بمنطقة لوار-أتلانتيك المجاورة عامي 2007 و2008.
من جانبها، قالت وزيرة الصحة الفرنسية، أنييس بوزين "أريد أن أعرف وأعتقد أن فرنسا كلها تريد أن تعرف السبب، قد يكون عاملاً بيئياً، قد يكون ذلك بسبب ما تأكله، أو تشربه، أو تتنفسه تلك النساء".