غضب ببلدة بلجيكية بعد قرار حكومي بحظر شرب السمك الحي

أثار قرار الحكومة البلجيكية بحظر تقليد شرب السمك الحي بكأس من النبيذ خلال مهرجان كرالكلينجن ببلدة جيراردسبرجين استياء بين سكان البلدة.
هذا التقليد، الذي استمر لأكثر من 600 عام، كان يُعتبر رمزًا لقدوم الربيع، لكن تم منعه بموجب قوانين الرفق بالحيوان الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في الصيف الماضي.
مع انطلاق المهرجان يوم الأحد، خرج العشرات من المحتجين حاملين لافتات كتب عليها "أريد السمك"، متهمين السلطات بتجاهل أهمية هذا التقليد دون استشارة السكان. ووصفت المسؤولة المحلية آن بانيس القرار بأنه "كارثي"، مؤكدة أن القانون صدر دون منحهم فرصة لإبداء رأيهم. كما انضم عمدة البلدة، فيرنان فان تريمبونت إلى الاحتجاج، مرتديًا زيه الرسمي، وطالب بإعادة النظر في الحظر، مشددًا على ضرورة احترام السياق التاريخي والثقافي لهذا الطقس.
يُقال إن شرب السمك الحي يرمز إلى تغيير الفصول، حيث يعكس طريقة صعود أسماك المياه العذبة الصغيرة إلى سطح البرك مع حلول الربيع.
منظمات حقوق الحيوان، وعلى رأسها Gaia، اعتبرت هذا الفعل قاسيًا وغير إنساني، وقادت حملات لسنوات لمنعه. وحذر رئيس المنظمة، ميشيل فاندنبوش، من أن أي خرق لهذا القانون الجديد سيؤدي إلى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة، مؤكدًا أن "التقاليد لا تبرر معاناة الحيوانات".
لم يكن هذا الحظر الأول من نوعه في بلجيكا، حيث شهدت السنوات الأخيرة إلغاء أو تعديل بعض المهرجانات ذات الطابع التقليدي بسبب اعتراضات حقوقية.
في عام 2022، تم سحب مهرجان دوكاس دا'آث من قائمة التراث الثقافي لليونسكو بسبب شخصية مثيرة للجدل تُعرف باسم "المتوحش"، والتي اعُتبرت عنصرية. كما تم في وقت سابق إلغاء مسابقة لتناول البسكويت في مهرجان بريطاني بسبب مخاوف تتعلق بالاختناق.