دراسة: برودة الطقس تؤدي للإصابة بالصداع النصفي
دراسة جديدة تتوصل إلى أن برودة الطقس وعوامل الضغط أو تغيير الأنماط العادية لحياة الإنسان قد تكون من أهم مسببات هجمات الصداع النصفي.
أكدت دراسة جديدة وجود صلة بين برودة الطقس والصداع النصفي بعد أن توصلت إلى أن بديلا جينيا شائعا مرتبطا بالصداع ربما انتشر لأنه ساعد الإنسان الأول على التكيف مع الطقس البارد في الأجواء الشمالية.
وبحسب رويترز، ركز الباحثون في الدراسة الجديدة على جين يعرف باسم (تي.آر.بي.إم8) يقوم بتنظيم القدرة على الإحساس بالبرودة، كما أنه مرتبط بالقابلية للإصابة بالصداع النصفي، وتوصلوا إلى أن بديلا جينيا مرتبطا بهذا الجين أصبح شائعا على نحو متزايد في التجمعات السكانية التي تعيش في أجواء الطقس البارد.
وقال فليكس كي، كبير الباحثين في الدراسة، من معهد ماكس بلانك لعلم التاريخ البشري في مدينة لايبزيج الألمانية: "الصلة المباشرة بين الإحساس بالبرد والصداع النصفي غير معروفة، كلاهما مرتبط بالألم مما يمثل صلة محتملة لكنها افتراضية".
ولفت الباحثون، في دورية (بلوس جينيتكس) إلى أن بعض البشر تركوا الطقس الدافئ في أفريقيا واستوطنوا مناطق أكثر برودة في آسيا وأوروبا وغيرهما، وأشاروا إلى أن التكيف الجيني البشري في الاستجابة للطقس البارد ربما ساعد الإنسان على البقاء رغم هذا النزوح.
وتوصلت دراسات سابقة إلى أن هذا الجين مرتبط بالصداع النصفي ويرى الباحثون أن تكيف التجمعات السكانية البشرية الأولى مع درجات الحرارة المنخفضة قبل آلاف الأعوام؛ ربما يفسر ولو جزئيا هذا التفاوت في الإصابة بالصداع النصفي بين البشر باختلاف أصولهم.
وقال جريج دوسو، الباحث في جامعة تكساس بمدينة دالاس، إن برودة الطقس قد تكون سببا من أسباب الصداع النصفي.
وأضاف في رسالة عبر البريد الإلكتروني لرويترز: "يبدو أن عوامل الضغط أو تغيير الأنماط العادية من مسببات هجمات الصداع النصفي أيضا والتعرض للبرودة يمثل عامل ضغط لا يحبه الجسم، وربما يمثل الصداع النصفي تحذيرا من أن عامل الضغط، وهو البرودة في هذه الحالة، قد يكون خطيرا وأنه ينبغي على الشخص حماية نفسه من درجات الحرارة".