واجه الصداع النصفي بوسائل طبيعية
أكثر من 150 نوعاً من أنواع الصداع، أكثرها شيوعا هو الصداع غير العضوي، الناجم بذاته دون أن يكون بسبب إصابة أو مرض ما.
الصداع النصفي أحد أمراض العصر التي تسبب مشكلة كبيرة للكثير من الناس، وتؤثر بصفة خاصة على السيدات بصفة خاصة.
وعلى الرغم من أن أسباب تلك المشكلة متنوعة؛ فإن هناك أيضا الكثير من الوسائل لتخفيف الألم الناتج عنها، منها وسائل طبيعية، بعضها يعود لحضارة الفراعنة، ومنها أيضا وسائل حديثة.. اتبع السطور التالية للتعرف عليها.
وعرف العلماء حتى الآن أكثر من 150 نوعا من أنواع الصداع، أكثرها شيوعا هو الصداع غير العضوي، الناجم بذاته دون أن يكون بسبب إصابة أو مرض ما.
الصداع النصفي عبارة عن آلام نابضة، تصيب جزءا واحدا من الرأس، نوباته متقطعة، ويؤثر بشدة على حياة الإنسان. وتعد المرأة الأكثر عرضة له.
وتقول الصيدلانية والخبيرة في الأعشاب الطبية، ماريا لوث جارثيا تورو: "في حالات الصداع الناتج عن التوتر يعاني المريض من نوبات ألم قد تستمر لدقائق معدودة أو عدة أيام، وهو بصفة عامة لا يأتي مصحوبا بأعراض أخرى".
وينجم هذا الصنف من الصداع عادة عن تقلص عضلات الرأس والرقبة نتيجة أوضاع جلوس خاطئة، أو التوتر، أو الإرهاق، من بين أسباب أخرى.
وتبعا لتورو: "يلجأ فقط ثلث المصابين بالصداع إلى الطبيب، أما الباقية فتبحث عن أدوية وسبل علاجية عند أقرب صيدلي. وحذرت من الإفراط في تناول المسكنات حيث يتحول إلى صداع نصفي تقليدي؛ أي ألم أكثر حدة مرفقا بأعراض أخرى مثل القيء والحساسية من الضوء".
وتضيف الخبيرة أن استخدام المنتجات المصنعة من الزيوت العطرية، حين تظهر الأعراض الأولى، قد يُسهم في تقليل مدة الألم وحدته.
والزيوت العطرية هي مستخلصات زيتية سهلة التطاير، داكنة اللون، يحصل عليها من النباتات، سواء من الزهور، أو الأوراق، أو الثمار، أو القشور، أو البذور أو الجذور.
وعلى حد قول المتخصصة الإسبانية، فإن إحدى التركيبات الطبيعية الأكثر فعالية ضد الصداع النصفي هي تلك التي تحوي مستخلص اللافندر والنعناع. وتدلك فروة الرأس بهذا المزيج بحركات دائرية على الصدغ، والجبهة والرقبة.
تقول جارثيا تورو، إن زيت اللافندر يتميز برائحة فواحة وطيبة تساعد على الاسترخاء. أما النعناع، فيسبب إحساسا بالبرودة المنعشة عند ملامسته للبشرة وتخديرا موضعيا لها يقلل من تهيج الأنسجة المحيطة.
ففي مصر الفرعونية، دأب المصريون القدماء على علاج الشقيقة باستخدام مرهم مكون من الطفل (الطين اللين) ممزوج بالأعشاب العلاجية، تعمل على ضغط الأوعية الدموية لكي تخفف الآلام.
ويشير د. شوب إلى أن في وقتنا الحالي يمكننا أن نحصل على النتيجة ذاتها من خلال استعمال زيوت اللافندر والنعناع وتدليك الصدغ الأقرب لموضع الألم في الوقت ذاته.
علاوة على هذه التقنية، المعروفة باسم "ميجراستيك" MIGRASTICK، ينصح أيضا بالهدوء والابتعاد عن أشعة الشمس".
وابتكر العلماء جهازا لهذا الغرض على شكل طوق تضغط أطرافه على الموضع الأكثر إيلاما فيقلل الألم في 90% من الحالات.
وتسمى هذه التقنية بـ"ميجراكام" MIGRACALM، ويعدل فيه الجهاز وفقا لحجم رأس كل مريض، كما أن به خاصية التحكم في درجة الضغط تبعا لحدة الألم.