اليوم الخامس لمؤتمر بون للمناخ.. "التبريد" بمواجهة "الاحترار"
تتسارع الخطى نحو COP28 المنتظرة وسط تكثيف النقاش حول القضايا الرئيسية على أجندة السياسة المناخية في 2023، وذلك جنبا إلى جنب مع الالتزام بهدف 1.5 درجة.
وبين هذه القضايا يبرز "التبريد المستدام" الذي يحتاج إليه العالم في الوقت الحالي، في ظل تسجيل معدلات حرارة قياسية في مناطق متفرقة، والحاجة إلى حلول مبتكرة ودائمة.
وفي هذا الإطار شهد مؤتمر المناخ، المنعقد في مدينة بون الألمانية منذ ٥ يونيو/حزيران الجاري، جلسة مهمة بعنوان "قيادة رائعة في عالم حار: تمكين الانتقال العالمي إلى التبريد المستدام".
جلسة خاصة
الجلسة، التي حضرتها "العين الإخبارية"، سلطت الضوء على وجهات النظر حول تعهد التبريد العالمي الذي تم تطويره تحت رعاية رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة لـCOP28، ويهدف إلى حشد الزخم للعمل العالمي وزيادة الطموح بشأن التبريد المستدام.
وفي هذا الإطار، قال دان ماك كوين من رئاسة COP28، إن مفاوضات المناخ في العام الحالي تعالج كل الأمور من التخفيف إلى الخسائر والأضرار.
وتابع أمام الجلسة "نتطلع إلى تكثيف النقاش حول النتائج التي نريدها في COP28"، مضيفا "أتطلع إلى استقبالكم في دولة الإمارات.. سيكون الجو لطيفا في ذلك الوقت".
فيما قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" فرانشيسكو لا كاميرا "إيرنا تسعى من هنا لتوضيح رسالتها حول الأزمات التي نواجهها".
وأضاف "يجب أن تتغلب على العوائق الآن، ونجد أفضل الطرق لإنتاج الكهرباء وصولا لبناء نظام طاقة نظيف".
وتابع "التبريد واحد من التحديات التي نواجهها ويجب أن نتعامل معها لتحقيق أفضل النتائج"، مضيفا "يمكنكم أن تعولوا على دعم إيرنا حتى COP28 وما بعدها".
الاحترار تحت حد 1.5 درجة
أما جوناثان موك، مستشار العلم والتكنولوجيا في وزارة الخارجية الأمريكية، فقال خلال جلسته "من المهم وضع الاحترار تحت حد 1.5 درجة.. هذا ضروري جدا لنا".
وتابع "نحن في وقت حرج لتطوير العمل حول التبريد قبل COP28"، مضيفا "سيكون هناك طلب متزايد على التبريد في المستقبل".
وبعد هذه الكلمات العامة، بدأ ممثلو الدول المختلفة في الجلسة عرض تجارب وطنية حول التبريد والاحترار، حيث قالت سامية شفيق مديرة التغير المناخي في وزارة المناخ في باكستان "باكستان تواجه تعبات الاحترار وتغير المناخ".
وتابعت "في العام الماضي واجهت باكستان موجة حارة صعبة للغاية، بدأت في مارس/آذار، حيث لم يكن الجو حارا في العادة، ما أدى لاندلاع حرائق غابات".
وأضافت "موجات الحرارة تحمل معها أوضاعا معقدة على الأرض.. لم نحص بعد الآثار الاقتصادية والاجتماعية لهذه الموجات، لكن هناك تبعات معقدة".
وحول الحلول، قالت "نحتاج إلى بناء القدرات والتكنولوجيا لمواجهة هذا الوضع"، والعمل على عملية التبريد.
ستيفان نزوكيا نائب مدير الطاقة المتجددة في وزارة الطاقة في كينيا "عبر توسيع استخدام الطاقة المتجددة، يمكننا دعم التبريد في بلادي".
وأضاف "طورنا استراتيجية لكفاءة الطاقة في ٢٠٢٠ بما يشمل تكثيف التبريد".
الصيف الأكثر حرارة
بدوره، قال بيام فان تان، نائب مدير التغير المناخي في وزارة البيئة بفيتنام، قال في كلمته "فيتنام تواجه الصيف الأكثر حرارة هذا العام"، مضيفا "نعلم أن درجات الحرارة ستستمر في الزيادة وستأتي موجات الحرارة بين الحين والآخر".
وتابع "لذلك نعمل على التكيف الذي يتطلب بدوره حلولا مبتكرة لكن الأهم هو التحول إلى حلول مستدامة لهذه الظاهرة".
وأضاف "استراتيجيتنا الوطنية تهدف لتقليل الانبعاثات لـ32% والتحول للطاقة المتجددة".
ومن المعروف أن مكيفات الهواء والمبردات التقليدية على غازات مفلورة يمكن أن تتسرب وتستنفد طبقة الأوزون على كوكب الأرض وتضر بالبيئة.
لكن يحل التبريد المستدام محل هذه الغازات ببدائل صديقة للمناخ، والتي عند اقترانها بتدابير كفاءة الطاقة المعززة تقلل من الانبعاثات المباشرة من تسرب المبردات والانبعاثات غير المباشرة من الطاقة المستخدمة لتشغيل وحدة التبريد.