تعاون بين الإمارات ووكالة "آكتد" الفرنسية لدعم متضرري سوريا
الاتفاقية تهدف إلى تقديم المساعدات إلى الأسر المحتاجة، خاصة توفير احتياجات فصل الشتاء، وتوزيع الخيم ومواد الإيواء للأسر النازحة.
وقّعت دولة الإمارات اتفاقية تعاون مع وكالة التعاون التقني والتنمية في باريس "ACTED" يتم بموجبها تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية للسكان المتضررين من الصراع في سوريا بتمويل قيمته 7.3 مليون درهم (2 مليون دولار أمريكي).
يأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها دولة الإمارات لدعم الأشقاء السوريين.
وتهدف الاتفاقية إلى تقديم المساعدات إلى الأسر المحتاجة، خاصة توفير احتياجات فصل الشتاء، وتوزيع الخيم ومواد الإيواء للأسر النازحة حديثاً، إلى جانب إجراء أعمال الصيانة والتحديث للمخيمات وتنفيذ تعديلات طارئة على وحدات الإيواء خاصة التي تضررت نتيجة الصراع.
وقال سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، إن الاتفاقية تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها دولة الإمارات لتقديم المساعدات للأشقاء السوريين خاصة في مناطق الصراع، وذلك بالتعاون مع الشركاء الدوليين مثل الوكالة الفرنسية "ACTED" التي تملك العديد من الإمكانيات والقدرات الفنية.
وأعرب لودوفيك بوي، سفير الجمهورية الفرنسية لدى دولة الإمارات، عن ترحيبه بالاتفاقية، وقال إنها مثال نموذجي للتعاون الإماراتي الفرنسي في المجال الإنساني، متوجهاً بالشكر إلى دولة الإمارات على كافة إسهاماتها السخية في هذا المجال.
وسلط السفير الفرنسي الضوء على أهمية العمل المحوري الذي تقوم به المنظمات غير الحكومية المتمرسة كوكالة "ACTED" في المناطق التي تتعرض فيها أرواح الأشخاص للخطر، مؤكدا الأهمية الكبيرة لضمان القدرة على توصيل مساعدات الإغاثة الإنسانية بحرية لكافة أجزاء سوريا.
من جانبها قالت ماري بيير كالي، المدير التنفيذي لوكالة "ACTED": "نرحب بالمساعدة السخية المقدمة من دولة الإمارات، إذ سيساعدنا هذا الدعم على توصيل المساعدات التي تحتاجها الأسر السورية خلال موسم الشتاء قارس البرودة، وفي أوقات الأزمات، يمكن لكل دولار يتم تقديمه أن يسهم في إنقاذ أرواح".
وبلغ إجمالي المساعدات الإماراتية التي تم تقديمها إلى سوريا منذ عام 2012 3.81 مليار درهم (1.04 مليار دولار أمريكي)، في عدد من القطاعات الإنسانية والتنموية، ساهمت في تلبية الاحتياجات الضرورية وتوفير الخدمات الأساسية في قطاعات التعليم والصحة والإسكان والكهرباء وغيرها من الأنشطة.
كما دعمت الإمارات برامج إعادة الاستقرار في سوريا بمبلغ وقدره 183.7 مليون درهم (50 مليون دولار أمريكي) من خلال التعاون مع الشركاء الدوليين، حيث قامت بإعادة تأهيل قنوات الري على مساحة 13.899 هكتار من الأراضي في الرقة، واستفاد من ذلك 135 ألف مواطن سوري بشكل مباشر و30 ألف مواطن بشكل غير مباشر.
وفي الإطار ذاته ساهمت المساعدات الإماراتية بإعادة ري 4000 هكتار من الأراضي واستفاد منها 60 ألف مواطن سوري في دير الزور.
كما سيتم دعم استقرار الخدمات الأساسية لسد التكاليف التشغيلية اليومية مثل الوقود، وإصلاح طريق المستشفى الوطني، وشبكة الكهرباء في الرقة، وشبكات المياه في المنصورة، وإزالة الأنقاض، وتعديل الطرق في عشرات المناطق بجميع أنحاء محافظتي الرقة ودير الزور.
aXA6IDMuMTQ1LjE2Ny41OCA= جزيرة ام اند امز