"ميثاق غلاسكو".. المجتمعون في قمة المناخ يتوصلون إلى "اتفاق نهائي"
أقر مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، السبت، اتفاقا نهائيا بعد تعديل أدخل في اللحظة الأخيرة على نص الاتفاق يتعلق بالفحم.
وشملت النسخة النهائية من وثيقة الاتفاق، التي أُطلق عليها اسم "ميثاق غلاسكو للمناخ"، على قواعد من شأنها أن تخلق إطارا لسوق عالمية للكربون.
وشمل الاتفاق صياغة بشأن تخفيض إعانات الفحم والوقود الأحفوري والعودة بحلول العام المقبل بأهداف مناخية جديدة.
وقال ألوك شارما رئيس المؤتمر إنه "يأسف بشدة" لما انتهى إليه المشاركون في المؤتمر من تغييرات أدخلوها في اللحظة الأخيرة في الصياغة فيما يتعلق بالفحم.
- من غلاسكو.. ألمانيا تتعهد بتقديم 10 ملايين يورو لإنقاذ مناخ العالم
- ألمانيا تثمن جهود الإمارات في مكافحة التغير المناخي
وأثار التعديل شكاوى من الدول الضعيفة التي كانت تريد بيانا أكثر تحديدًا بشأن إنهاء دعم الوقود الأحفوري.
وتهدج صوت شارما بعد أن سمع من الدول الضعيفة التي عبرت عن غضبها من التغييرات التي طرأت على نص الاتفاق وأضاف "ربما أقول فحسب لكل الوفود أنا أعتذر عن الطريقة التي جرت بها هذه العملية وأنا آسف جدا".
ومضى يقول "أتفهم أيضا خيبة الأمل الشديدة لكني أعتقد كما لاحظتم أن من الضروري أن نحمي هذه الصفقة".
وتبنى المؤتمر "ميثاق غلاسكو" الهادف إلى تسريع وتيرة مكافحة الاحتباس الحراري، ولكن من دون أن يؤكد إبقاءه ضمن سقف 1,5 درجة مئوية ولا تلبية طلبات المساعدة من الدول الفقيرة.
وجاء التبني النهائي للنص بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة وتحذير وجهه الرئيس البريطاني للمؤتمر العالمي حول المناخ.
من جانبه، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاتفاق بأنه "تسوية تحفل بالتناقضات"، مؤكدا أن "الكارثة المناخية لا تزال ماثلة".
فيما أعرب خبراء عن تفاؤل حذر بأن هذه الإجراءات ستحافظ على هدف اتفاقية باريس المتمثل في الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
لكن المدافعين عن البيئة أبقوا على انتقاداتهم بسبب الافتقار إلى الالتزامات المالية من البلدان الغنية، التي تتعرض لضغوط لبذل المزيد من الجهد لمساعدة الدول النامية على إزالة الكربون والتعامل مع الظواهر الجوية الأكثر تقلبا.
aXA6IDE4LjExOC4xNDYuMTgwIA== جزيرة ام اند امز