من غلاسكو.. ألمانيا تتعهد بتقديم 10 ملايين يورو لإنقاذ مناخ العالم
تعهدت ألمانيا في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ بتقديم 10 ملايين يورو كدعم إضافي للبلدان الفقيرة التي عانت أضرارا وخسائر من أزمة المناخ.
وسيتم جمع مبلغ إجمالي قدره 35 مليون دولار أمريكي بالتعاون مع دول أوروبية أخرى، حسبما علمت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) من الوفد الألماني في غلاسكو اليوم السبت.
تعويضات عن أضرار الكوارث المناخية
ووفقا لآخر مسودة للإعلان النهائي للمؤتمر فإن هذه المبالغ تتعلق "بالدعم الفني" تحت مظلة ما يطلق عليه شبكة سانتياجو، لتسهم على سبيل المثال في تعويض الأضرار الناجمة عن الأعاصير وموجات الجفاف والفيضانات، ولا تتعلق بصرف تعويضات عن الأضرار الكاملة.
وجاء بالمسودة أيضا أن هذا الالتزام المشترك لوزارتي البيئة والتنمية في ألمانيا يجب أن يكون "علامة تضامن" في المرحلة الحاسمة للقمة التي تضم 200 دولة والتي تم تمديدها ليوم واحد.
كان الرئيس البريطاني للقمة، ألوك شارما، أجل الجلسة العامة التي ربما تكون حاسمة بسبب المناقشات الحامية.
وقال شارما إنه من الضروري منح الدول "مزيدا من الوقت".
تعهدات عالمية وإعلانات مشجعة
ومع ختام أعمال قمة كوب 26 للمناخ التي استمرت لنحو أسبوعين في جلاسكو، دعت مسودة القرار الختامي للقمة، التي نُشرت على موقع الأمم المتحدة للتغير المناخي، دول العالم إلى تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري، وحثت على تسريع «التخلي التدريجي عن الفحم والتمويل غير الفعال للوقود الأحفوري».
ومسألة الطاقة الأحفورية هي إحدى النقاط المثيرة للجدل في النسخة الأولى من البيان الختامي التي أعدتها الرئاسة البريطانية لمؤتمر الأطراف ونشرت الأربعاء، قبل أن يجري تعديلها لاحقا للصيغة السابقة.
والخميس أطلقت عدة دول تحالفًا للخروج من النفط والغاز. وأشادت العديد من المنظمات غير الحكومية بهذا التقدم مع تشديدها على غياب الدول المنتجة الرئيسية... لكن في المقابل ندد الأمين العام للأمم المتحدة الخميس أنطونيو غوتيريش بـ«الوعود الفارغة» في عالم لا يزال يعتمد على الوقود الأحفوري، رغم بعض المؤشرات المشجعة.
وقال جوتيريش: «تبدو الوعود فارغة عندما تستمر صناعة الوقود الأحفوري في تلقي تريليونات الدولارات من الدعم... أو عندما تواصل دول بناء محطات طاقة تعمل بالفحم»، معترفًا في المقابل بصدور «إعلانات مشجعة» منذ بداية كوب - 26 في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
والتزمت حوالى عشرين دولة وضع حد بحلول نهاية عام 2022 لتمويل مشاريع الطاقة الأحفورية في الخارج، ونشرت حوالي أربعين دولة إعلان الانتقال من الفحم إلى الطاقة النظيفة.
وأعلن ألوك شارما رئيس كوب - 26 الخميس أنه «لا يزال أمامنا تحد كبير»، وأضاف: «أشعر بالقلق من المشاكل التي لا تزال قائمة في قضايا التمويل عشية انتهاء المؤتمر»، داعياً إلى التحلي بـ«الطموح» وتقديم «تنازلات». وأوضح: «كما قلت (الأربعاء)، فإن العالم يراقبنا ويود أن يرانا نعمل معًا ونصل إلى توافق. ولا يمكننا أن نخذله».
ورغم الالتزامات الجديدة مع استحقاق عام 2030 التي تم الإعلان عنها قبل وبعد بدء مؤتمر الأطراف، لا يزال كوكب الأرض يتجه نحو ارتفاع «كارثي» في درجات الحرارة بمقدار +2.7 درجة مئوية، وفقًا للأمم المتحدة.
ويظل ذلك بعيدًا عن أهداف اتفاقية باريس للحد من ارتفاع درجة الحرارة «أقل من ذلك» ب+2 درجة مئوية مقارنة بحقبة ما قبل العصر الصناعي، وإذا أمكن +1.5 درجة مئوية.