خبراء دوليون لـ«العين الإخبارية»: COP28 اختبار حقيقي لجدية العالم في إنقاذ الكوكب
في مواجهة درجات حرارة حطمت الأرقام القياسية وحالة جيوسياسية مشتعلة، تدخل دول العالم امتحانا حقيقيا في الشهر الجاري مع الانطلاق المرتقب لقمة المناخ COP28.
وكما تتزايد الآمال وتنعقد الطموحات على مخرجات غير مسبوقة منها، يُنظر أيضا إلى قمة المناخ COP28 التي تستضيفها دولة الإمارات بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بحسبانها اختبارا لجدية العالم في إنقاذ الكوكب من خطر وجودي هو "تغير المناخ"، كما ذهب خبراء استطلعت "العين الإخبارية" آراءهم.
وتقول ماريا أنجيليس خيمينيز، باحثة العلوم البيئية بجامعة كومبلوتنسي بمدريد بإسبانيا لـ"العين الإخبارية": "بينما يعاني العالم من وضع سياسي معقد، يخشى أن يمتد أثره لمفاوضات قمة المناخ، إلا أنه في المقابل يجب أن ندرك أننا أمام تحد وجودي، وهو تغير المناخ، الذي يفرض على العالم اتخاذ قرارات جدية".
وشهد هذا العام قائمة من الظواهر المناخية المتطرفة وأعلى درجات حرارة عالمية في تاريخ البشرية، والتي أذكتها ظاهرة النينيو المناخية التي تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة، وقد يساعد ذلك في توضيح أن تغير المناخ بات "تهديدا وجوديا"، كما توضح خيمينيز.
وتضيف: "علينا الحد من استخدام الوقود الأحفوري، فهذا ضرورة وليس خيارا، ويتعين على الجميع العمل في غضون سنوات على استبدال الوقود الأحفوري بالطاقة المتجددة، وهذا يقتضي العمل على تخفيض أسعار تقنيات تلك الطاقة، حيث لا تزال باهظة الثمن ولا تستطيع العديد من البلدان النامية استخدامها".
ومن جانبه، يحذر كيران خميس، الباحث بكلية الجغرافيا وعلوم الأرض والبيئة بجامعة برمنغهام البريطانية، من أن المسار الحالي الذي يسير فيه العالم سيجعل العالم دافئا بما يزيد كثيرا على درجتين مئويتين، مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية".
ويقول كيران في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" إنه "مع ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.2 درجة مئوية تقريبا حتى الآن، فإننا نسير نحو هذا الاتجاه، بل إنه من المتوقع أن يتجاوز العالم الآن عتبة 1.5 درجة مئوية قريبا، وهو معدل خطير".
وكانت اتفاقية باريس قد حددت "1.5 درجة"، كعتبة لا يجب تجاوزها، وستشهد قمة COP28 أول تقييم عالمي لالتزام العالم ببنود الاتفاقية، بما يحقق هذا الهدف، والنتيجة بالقطع لن تكون إيجابية، كما يؤكد كيران.
ويعود إلى السياق السياسي العالمي حاليا، ويقول كيران: "نعلم أن الوضع الجيوسياسي حاليا قد يؤثر على المناقشات، لكننا في نفس الوقت نأمل في أن يتجاوز العالم هذا السياق الجيوسياسي، لأنهم أمام خطر وجودي، وستكون القمة كاشفة عن الجدية في مواجهة هذا الخطر".
aXA6IDMuMTMxLjEzLjI0IA== جزيرة ام اند امز