ختام COP16 في السعودية.. كيف تفاعل العالم لمكافحة التصحر؟
أكد المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، التزام السعودية بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية.
بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها الدورة الحالية للمؤتمر.
جاء ذلك خلال كلمته في ختام أعمال مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية مكافحة التصحر بالرياض، الذي صدر عنه أكثر من 35 قرارا حول مواضيع محورية شملت، الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، إضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
- «مبادرة محمد بن زايد للماء» تختتم مشاركتها في COP16 بالرياض
- COP16.. الإمارات تستعرض رؤيتها لمعالجة الجفاف وتعزيز الأمن الغذائي
دعم بـ12 مليار دولار
ثمّن المهندس الفضلي إعلان المانحين الإقليميين بتخصيص 12 مليار دولار لدعم مشاريع الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف، داعيا القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة، حتى نتمكن جميعا من مواجهة التحديات العالمية التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات.
ورفع رئيس COP16 الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة هذا المؤتمر الدولي، الذي يأتي امتدادا لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خاصة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، مشيرا إلى النجاح الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة.
وشهد COP16 مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء والخضراء، ما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.
وأوضح المهندس الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر ثلاث مبادرات بيئية مهمة، شملت مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، إضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة، كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، العديد من المبادرات الأخرى.
أعرب رئيس المؤتمر عن تطلع المملكة في أن تسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، إضافة إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات في مختلف أنحاء العالم، مؤكدا التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.
يشار إلى أن مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)، الذي استضافته المملكة العربية السعودية في الرياض خلال الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري، يُعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما يؤكد دور المملكة العربية السعودية في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.
aXA6IDMuMTM3LjE3OS4yMDMg جزيرة ام اند امز