قمة غلاسكو.. وزير البيئة اليمني يكشف تأثير الانقلاب الحوثي على المناخ
توقّع وزير المياه والبيئة اليمني، توفيق الشرجبي، حصول بلاده على دعم أكبر لمواجهة التغير المناخي، وإزالة أضرار الانقلاب الحوثي.
وقال الشرجبي في مقابلة مع "العين الإخبارية" على هامش مؤتمر المناخ "COP26" في غلاسكو ببريطانيا: "لم يعد موضوع التغير المناخي في اليمن مجرد افتراضات، ولاحظ العالم أن الأعاصير المدارية تتعاقب كل شهرين بعد أن كانت تتعاقب عبر عشرات السنين، إضافة إلى تغيّر مواسم الأمطار والجفاف".
وتحدث الشرجبي عن تأثير الانقلاب الحوثي في اليمن، وقال إن الانقلاب أثر على القدرة المؤسسية لمؤسسات الدولة كافة، وكل البرامج الهادفة إلى التكيف ومواجهة تغير المناخ، هي أضعف اليوم في اليمن، على حد تعبيره.
وتابع: "هذه البرامج أصبحت أضعف أيضا، بسبب حالة الانقسام القائمة في البلد وعدم القدرة على الوصول لكثير من المناطق بسبب وقوعها تحت سيطرة الحوثيين".
وأشار إلى أن "الحوثيين زرعوا الألغام وجرفوا الأراضي وأزالوا الأشجار من مناطق المواجهات، واحتجزوا ناقلة النفط صافر كقنبلة موقوتة تهدد البيئة البحرية في البحر الأحمر".
وأكمل: "نتوقع أن يتم دعم اليمن وبشكل أكبر من السابق، لدينا بعض التمويلات المقدمة لمواجهة التغيرات المناخية، أو للتكيف مع التغيرات المناخية، ونحن غير معنيين بتخفيف الانبعاثات لأننا لسنا من الدول الصناعية التي يمكن أن تساهم في عملية التلوث".
وأضاف: "لكن فيما يتعلق بعملية التكيف، نحن نأمل أن يتم مساعدة اليمن في هذه الظروف الحرجة، من أجل رفع قدرتها سواء من حيث نقل التكنولوجيا أو التدريب أو التمويلات المباشرة من أجل التكيف مع التغيرات المناخية".
ويعرقل الحوثيون منذ سنوات أي وصول أممي إلى متن الناقلة المتهالكة، لغرض صيانتها حيث تستخدم المليشيات الملف كقنبلة موقوتة للضغط والابتزاز السياسي للمجتمع الدولي.
وترسو صافر منذ 30 عاما في ميناء رأس عيسى غربي اليمن، لكن منذ أواخر 2014 والانقلاب الحوثي لم تخضع الناقلة لأي أعمال صيانة ما أدى لتدهور حالة هيكلها ومعداتها ومنظومات تشغيلها عوضا عن تسرب المياه وباتت عرضة للانفجار.
ومن شأن أي تسرب نفطي أو انفجار التسبب بكارثة بيئية في البحر الأحمر التي يعتمد عليها قرابة 30 مليون شخص بمن فيهم نحو مليون و600 ألف يمني.