قصة أمل من جنوب السودان في COP28.. «ماديير» العائد لوطنه
احتل الأشخاص الذين ينحدرون من الدول التي ضربتها الصراعات مركز الصدارة في مؤتمر الأطراف COP28، الذي تستضيفه مدينة إكسبو دبي وتستمر فعاليته حتى 12 ديسمبر/كانون الأول.
فإلى جانب المسؤولين الحكوميين، حمل هؤلاء رسالة بسيطة مفادها أن "العمل المناخي في الدول التي مزقتها الحروب ليس ممكنا فحسب، بل هو أيضا مسألة حياة أو موت".
ونقلت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية عن جيمس ثوتش ماديير، من جنوب السودان، الذي تحدث في لجنة ضمت وزراء الأمم المتحدة والحكومة في COP28 قوله إن "المرونة والتكيف هما السبيل الوحيد للمضي قدما للمجتمعات المتضررة من الحرب والتي غالبا ما تنزح عدة مرات بسبب الحرب والجفاف والفيضانات".
وتبرز قصة ماديير الأمل في العمل المناخي لإنقاذ الشعوب التي تعاني الصراعات، فبعد أن طرد من جنوب السودان بسبب الصراع عندما كان مراهقا، عاد إلى وطنه في عام 2017 وطور مضخة تعمل بالطاقة الشمسية، وبئرا، وأنظمة ري بالتنقيط الصغيرة تساعد المزارعين الآن على جمع المياه على مدار العام وسط الظروف الجوية القاسية.
ويقول ماديير إنه "في حين أن الإدماج البطيء للمجتمعات المتضررة من الصراع في عملية الأمم المتحدة هو "خطوة أولى جيدة"، في النهاية "نحتاج إلى كلام أقل، والمزيد من العمل".
وتابع في رسالة واضحة لكل من يعانون الصراع "الناس في الخطوط الأمامية هم خبراء في هذا المجال. لديهم حلولهم الخاصة ولكنهم يفتقرون إلى الموارد اللازمة للعمل".
وأكد ماديير على هامش المؤتمر إنه وبالاستعانة بالموارد، "لن يقدموا حلولهم الخاصة للتكيف مع تغير المناخ فحسب، بل يمكن أن يؤدي ذلك إلى حلول للصراع".
ويعكس COP28 نشاط دولة الإمارات واسع النطاق لتعزيز مشاركة مختلف شرائح المجتمع في دعم العمل المناخي بما يسهم في تحقيق تقدم ملموس وفعال ودائم..
واستناداً إلى مبدأ احتواء الجميع وضمان سماع أفكارهم وآرائهم الذي يمثل إحدى الركائز الأساسية لجدول أعمال COP28 أجرى فريق رئاسة المؤتمر جولة استماع وتواصل عالمية لفهم وتقريب وجهات نظر جميع الأطراف ضمن جهود "دبلوماسية المناخ".
ويركز جدول أعمال رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 على تطبيق نهج متكامل يشمل جميع الحلول القادرة على تحقيق تقدم إيجابي من مختلف القطاعات، ويحتوي جميع الأفكار التي تم طرحها بصورة واقعية، بما يعزز أجواء الثقة والأمل عبر العمل المناخي من خلال تمكين جميع الأطراف المعنية ووضوح الخطوات المطلوبة، ومعالجة جميع ركائز العمل المناخي دون ترك أحد خلف الركب.
ويعمل فريق رئاسة COP28 على بناء تفاهمات عالمية من أجل تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في الحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjM0IA==
جزيرة ام اند امز