بدعم أكثر من 60 دولة.. «تعهد التبريد» إنجاز جديد لـCOP28
المؤتمر ينتصر للشعوب الفقيرة ويزيد من دعم المناخ
تعهدت أكثر من 60 دولة بخفض الانبعاثات المرتبطة بالتبريد بحلول عام 2050، بعد انضمام الولايات المتحدة وكندا وكينيا، اليوم الثلاثاء، للموقعين.
جاء ذلك ضمن فعاليات يوم الطاقة وخفض الانبعاثات بقمة الأمم المتحدة للمناخ COP28 في دبي التي تختتم فعالياتها في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وينظر إلى تعهد الحد من انبعاثات التبريد كأول تركيز جماعي في العالم على انبعاثات الطاقة الناتجة عن قطاع التبريد، بما في ذلك التبريد للأغذية والأدوية وتكييف الهواء.
ويدعو نص التعهد الدول إلى خفض انبعاثاتها المرتبطة بالتبريد بحلول عام 2050 بنسبة 68% على الأقل مقارنة بمستويات عام 2022.
كما يلزم البلدان بخفض انبعاثاتها المرتبطة بالتبريد بحلول عام 2050 بنسبة 68% على الأقل مقارنة بمستويات عام 2022، إلى جانب مجموعة من الأهداف الأخرى بما في ذلك وضع معايير دنيا لأداء الطاقة بحلول عام 2030.
- تحالف مكافحة انبعاثات الحرائق.. COP28 يضمد جراح المناخ
- الإمارات تحتضن «أكاديمية تمويل المناخ».. حقائق ودلالات
ونقل بيان لرئاسة COP28، عن مبعوث المناخ الأمريكي جون كيري قوله: "نريد أن نضع مسارا للحد من الانبعاثات المرتبطة بالتبريد في جميع القطاعات ولكن زيادة الوصول إلى التبريد المستدام".
ولا يزال نحو 1.2 مليار شخص يحتاجون إلى التبريد يفتقرون إلى إمكانية الحصول عليه، ومن المتوقع أن تتضاعف القدرة المركبة 3 مرات بحلول منتصف القرن، مدفوعة بارتفاع درجات الحرارة وتزايد عدد السكان وارتفاع الدخل.
وتعقيبا على هذا الحدث المناخي المهم، قالت عمدة فريتاون إيفون آكي سوير من سيراليون، في مؤتمر صحفي: "تخيل مجتمعا فقيرا، ومستوطنة غير رسمية، ومساكن مصنوعة من الحديد المموج، وعلى الجانب مكيف هواء".
وتابع: "طموح الجميع مع ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع الدخل هو أن تقاس ثروتهم من خلال تبريدهم".
لكن في المقابل، من المتوقع أن تصل انبعاثات التبريد إلى ما بين 4.4 مليار و6.1 مليار طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050، وفقا لتقرير صادر عن تحالف برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، الذي شارك في صياغة التعهد بالتعاون مع رئاسة COP28.
ويعني دعم الولايات المتحدة لتعهد الحد من انبعاثات التبريد، أنه قد تكون هناك عملية لوضع المزيد من اللوائح أو الحوافز للصناعة في الولايات المتحدة.
وتنبع أهمية التهد الذي نجح COP28 في إطلاقه ما ذكره تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة بأن ما يقرب من ثلاثة أرباع إمكانات خفض انبعاثات التبريد بحلول منتصف القرن يمكن العثور عليها في دول مجموعة العشرين.
ونقلت وكالة "رويترز" عن يورغن فيشر، رئيس حلول المناخ في شركة "Danfoss" الدنماركية متعددة الجنسيات المتخصصة في التدفئة والتبريد قوله "الدول التي توقع.. إنهم الآن يتخذون إجراءات حقيقية ويعملون مع الصناعة من أجل نشر حلول مستدامة.
وفي السياق، تدعم 118 دولة على الأقل تعهدا آخر لـCOP28 بمضاعفة الطاقة المتجددة 3 مرات ومضاعفة معدلات كفاءة الطاقة بحلول عام 2030.
وسيتم تتبع التقدم المحرز في تحقيق أهداف تعهد الحد من انبعاثات التبريد على أساس سنوي حتى عام 2030، مع تسجيل الوصول في قمم المناخ السنوية للأمم المتحدة.
يشار إلى أن مبادرة تعهد التبريد العالمي تعمل عن قرب مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، ومنظمة الطاقة المستدامة للجميع الدولية، لتوفير التبريد وإتاحته للمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، لا سيما في دول الجنوب العالمي والدول الجزُرية الصغيرة النامية، والبلدان الأقل نموًا، لحمايتها من شدة الحرارة، والحفاظ على الطعام واللقاحات والأدوية من التلف.