مؤتمر الأطراف COP28 حاسماً.. دعوة أممية لكسر «الدورة القاتلة» للاحترار المناخي
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين، قادة دول العالم إلى اتخاذ إجراءات حاسمة تصدياً لتغيّر المناخ عندما يجتمعون في مؤتمر الأطراف COP28 اعتبارًا من نهاية هذا الأسبوع في دبي.
وقال غوتيريش "نحن عالقون في دورة قاتلة"، وذلك بعد زيارة للقارة القطبية الجنوبية، "العملاق النائم (...) الذي أيقظته الفوضى المناخية".
وأضاف "يعكس الجليد أشعّة الشمس. عندما تختفي، يمتص الغلاف الجوي للأرض مزيدًا من الحرارة. يعني ذلك مزيدًا من الاحترار وبالتالي مزيدًا من العواصف والفيضانات والحرائق والجفاف في جميع أنحاء الكوكب ومزيدًا من الذوبان ما يعني مزيدًا من الاحترار".
ودعا القادة المجتمعين في مؤتمر COP28 إلى "كسر هذه الدورة".
وتابع "ما يحدث في القطب الجنوبي لا يبقى في القطب الجنوبي. نعيش في عالم مترابط"، في إشارة إلى عواقب ذوبان الجليد في القطب الجنوبي على ارتفاع منسوب مياه البحر والمخاطر التي تهدد المدن والمجتمعات الساحلية في جميع أنحاء العالم.
- على رأسه جون كيري.. وفد أمريكي قوي يشارك في مؤتمر الأطراف COP28
- جهود ضخمة لوضع خطط عملية لخفض انبعاثات الميثان في COP28
وشهدت القارة القطبية الجنوبية ذوبانًا متسارعًا للجليد في العقود الأخيرة. ويقدر العلماء أن الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية - الذي يحتوي على ما يكفي من المياه لرفع مستويات المحيطات أمتارا عدة - يمكن أن يقترب من "نقطة التحول" المناخية.
وشدد غوتيريش على أن القادة "يجب ألا يدعوا آمال السكان حول العمل تتلاشى بشأن تحقيق كوكب مستدام. يجب ضمان أن يكون مؤتمر COP28 مهمًا"، داعيًا إلى الخروج من "عصر الوقود الأحفوري".
ولفت إلى "أن الحلول معروفة جيدًا"، داعيًا القادة إلى العمل من أجل "حماية السكان من الفوضى المناخية".
وشدد على الحاجة "إلى التزام عالمي بزيادة الطاقات المتجددة ثلاثة أضعاف ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة وتوفير الطاقة النظيفة للجميع بحلول العام 2030".
ودعا كذلك "القادة إلى العمل على الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1,5 درجة مئوية".
وركّز على الحاجة "الى العدالة المناخية" مع "زيادة كبيرة في الاستثمارات من أجل التكيف مع الخسائر والأضرار ومن أجل حماية السكان من الظواهر المناخية القاسية".