الصحف العالمية تبرز الانطلاقة المدوية لـCOP28
ضمن الإشادة العالمية بقرار تنفيذ صندوق الخسائر والأضرار في اليوم الأول من COP28 كان لوسائل الإعلام الأجنبية جانبا من هذا الاحتفاء.
شمل ذلك الموقع الإلكتروني الرسمي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الذي وصفت القرار بأنه انتصار من COP28 للدول الفقيرة، فيما وصف بحرب الـ30 عاما، التي قضتها هذه الشعوب في معاناة مستمرة، لتوفير مصادر دعم مادي للدول الأكثر تضررا من تداعيات التغير المناخي، وآثاره المدمرة، وتعاني من العجز المادي للتعافي من هذه التداعيات.
"بي بي سي" - مؤتمر COP28 ينتصر للدول الفقيرة
ووصفت "بي بي سي" القرار بالمفاجئ لكافة الحاضرين في أول أيام COP28، بإطلاق صندوق الخسائر والأضرار، الذي سيكون الداعم الأول في المستقبل للدول المتضرر من آثار التغير المناخي، في حالات تعرضها للأعاصير المدمرة، أو الجفاف، أو الفيضانات.
وقالت إن الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي رئيس مؤتمر الأطراف COP28، أحدث صدمة بين المجتمعين في افتتاحية المؤتمر، بالإعلان عن هذا القرار في أول أيامه.
وقد تعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة، وألمانيا بتقديم دعم مادي 100 مليون دولار أمريكي لكل منهما، والمملكة المتحدة بـ40 مليون جنيه استرليني للصندوق و20 مليوناً أخرى لأغراض متصلة بتمويله.
أيضا قدمت اليابان مساهمة بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي، والولايات المتحدة أعلنت عن قيمة مساهمتها 17.5 مليون دولار أمريكي لصندوق الخسائر والأضرار.
ويأتي ذلك وسط تصريحات تحذيرية واضحة من الأمين العام للأمم المتحدة، في افتتاحية COP28، حيث قال أنطونيو غوتيريش إن التقارير والإحصائيات التي تفيد بأنه "من شبه المؤكد" أن عام 2023 كان العام الأكثر سخونة على الإطلاق يجب أن يكون جرس إنذار لكافة قادة العالم.
أيضا في إطار تغطيتها للحدث، قالت "بي بي سي" إن أهمية "COP28" تأتي من الآمال المعقودة عليه في المساعدة على الحفاظ على هدف منع تجاوز درجات الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية، على المدى الطويل، وقد وافقت على ذلك ما يقرب من 200 دولة في باريس عام 2015.
"سي إن إن" - الإمارات تصنع التاريخ في COP28
وضمن ردود الفعل الإيجابية لوسائل الإعلام الأجنبية حول انطلاقة COP28، قال تقرير بثته شبكة "سي إن إن" إن المفاوضين الدوليين خلال محادثات اليوم الأول من قمة المناخ COP28 في دبي اعتمدوا رسميًا صندوق "الخسائر والأضرار" لتحويل الأموال إلى البلدان الأكثر تضرراً من أزمة المناخ.
ونقلت الشبكة الأمريكية، عن الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي رئيس مؤتمر الأطراف COP28، قوله: "لقد حققنا سبقا تاريخيا اليوم، للمرة الأولى يتم اعتماد قرار خلال اليوم الأول من مؤتمر الأطراف، وهو ما لم يحدث من قبل".
ووفقا للشبكة، فإن هذا التطور جاء بعد سنوات من الجدل بشأن من يجب أن يدفع ثمن التأثيرات المناخية.
ABC News - أهمية قصوى لـ"COP28"
أيضا نشر موقع ABC News الأمريكي تقريرًا ناقش فيه مدى الأهمية الكبيرة التي يحظى بها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، الذي انطلقت أمس الخميس أولى فعالياته في مدينة إكسبو دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدا أن المؤتمر سيكون له تأثير جذري على سياسات المناخ في المستقبل.
واستهل التقرير مقدمته واصفا بدء انطلاق فعاليات المؤتمر بأنها "المناقشات الأكثر أهمية حول تغير المناخ"، حيث سيناقش قادة العالم والعلماء ونشطاء البيئة أفضل الاستراتيجيات للتخفيف من تغير المناخ بشكل فعال في السنوات المقبلة، لا سيما أن المؤتمر يحتل الصدارة في وضع سياسات طموحة للتخفيف السريع من حدة درجات الحرارة المرتفعة.
بلومبرغ - COP28 أمل العالم في مواجهة فوضى المناخ
أيضا ذكر تقرير لوكالة "بلومبرغ" أن العالم يأمل في أن يضع مؤتمر الأطراف COP28 المنعقد حاليا في دولة الإمارات، حدا لفوضى المناخ التي أثرت على الكوكب وتسببت في وصوله إلى مستوى قياسي من الحرارة.
وقال تقرير لوكالة الأنباء الأمريكية ذائعة الصيت إن COP28، الذي بدأت فعالياته في مدينة إكسبو دبي، سيكون أكبر محادثات دولية حول المناخ على الإطلاق، إذ سيحضره أكثر من 70 ألف سياسي ودبلوماسي وناشط وممول وقادة أعمال لبحث كيفية التصدي لانزلاق العالم نحو كارثة بيئية.
الأمم المتحدة - انطلاق COP28 في دبي وسط تطلعات بمواجهة أزمة تغير المناخ
وسلط موقع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي الضوء على أن مؤتمر COP28 يعد لحظة حاسمة للعمل على الوفاء بالالتزامات المناخية.
في عام 2015 ولمواجهة تغير المناخ وآثاره السلبية تبنت 197 دولة اتفاق باريس في مؤتمر الأطراف 21 في باريس، والذي دخل الاتفاق حيز التنفيذ بعد أقل من عام، ويهدف إلى الحد بشكلٍ كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية والحد من زيادة درجة الحرارة العالمية في هذا القرن إلى درجتين مئويتين مع السعي إلى الحد من الزيادة عند 1.5 درجة.
إشادة مسؤولين حكوميين ودوليين
في إطار الاحتفاء العالمي بتنفيذ صندوق الخسائر والأضرار في COP28، أعرب دينيس فرانسيس، رئيس الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن اعتقاده بأن هذا القرار يُرسل رسالة قوية للمجتمع الدولي حول ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة تحديات تغير المناخ.
وأكد أن الصندوق سيكون له دور محوري في التعامل مع الآثار المتزايدة لتغير المناخ على الدول الأكثر تأثرًا، بما في ذلك الدول الجزرية الصغيرة النامية والدول النامية في المناطق المدارية.
من جهة أخرى، أثنت جينيفر مورغان، وزيرة الدولة الألمانية والمبعوثة الخاصة للعمل المناخي الدولي، على هذا القرار، معتبرة أنه يمثل "تقدما كبيرا" في سياق العمل المناخي.
وأشارت إلى أن الصندوق سيقدم الدعم الضروري للدول التي تعاني بالفعل من تأثيرات تغير المناخ، ساعيا إلى تمكينها من التكيف مع هذه التأثيرات وتعزيز قدرتها على التحمل.
من ناحية أخرى، أشاد بهوبندير ياداف، وزير البيئة والغابات وتغير المناخ الهندي، بالقرار ووصفه بأنه "إنجاز مهم"، وأكدت الهند دعمها القوي لتنفيذ هذا الصندوق، مؤكدة التزامها بالجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.