الطريق لـ COP28.. شات جي بي تي يكشف السيناريوهات الأسوأ لتغير المناخ
بينما تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة قمة المناخ "COP28"، تثار العديد من تساؤلات المناخ الصعبة.
هذه القمة التي توصف بـ"الاستثنائية" ستشهد العديد من الفعاليات غير المسبوقة، منها أنه قد يخرج من رحمها، اعتماد أول صندوق للخسائر والأضرار، كما تشهد أول تقييم لالتزام دول العالم بأهداف اتفاقية باريس الموقعة في عام 2015.
ومن بين أهم تلك الأسئلة، ما يتعلق بمدى التزام دول العالم ببنود اتفاقية باريس للمناخ، ومدى فعالية تقنيات مثل احتجاز الكربون في تخفيض الانبعاثات، وما هي الخطوات العاجلة التي ينبغي تنفيذها لتفادي السيناريوهات الأسوء من تغير المناخ.
ولأننا أصبحنا في عصر نماذج الذكاء الاصطناعي، التي أصبحنا نتعامل معها كبشر يعيشون بيننا، فنحرص على الاسترشاد برأيهم في كل شيء، ونتقبل هذه الآراء باهتمام وفاعلية، فقد عرضنا هذه الأسئلة على روبوت الأشهر "شات جي بي تي"، وكانت هذه إجاباته:
بداية: هل سينجح العالم في تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ؟
التنبؤ بالنجاح المستقبلي لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ أمر صعب، ويعتمد النجاح على مزيج من الإرادة السياسية، والتعاون الدولي، والتقدم التكنولوجي، والتغيرات المجتمعية، ولا تزال هناك العديد من التحديات والشكوك، منها:
1- الالتزامات الوطنية: قدمت الدول التزامات مختلفة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، لكن التنفيذ الفعلي لهذه الالتزامات يختلف، فبعص الدول تواجه بعض التحديات في تحقيق أهدافها لأسباب اقتصادية أو سياسية أو لأسباب أخرى.
2- التقدم التكنولوجي: يعتمد نجاح الاتفاقية على تطوير التقنيات منخفضة الكربون وتبنيها على نطاق واسع، ويعد التقدم في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة واحتجاز الكربون وتخزينه أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات.
3- التعاون العالمي: تغير المناخ قضية عالمية تتطلب جهوداً منسقة من جميع البلدان، ويشكل التعاون الدولي، والدعم المالي للدول النامية، ونقل التكنولوجيا عناصر أساسية لنجاح اتفاق باريس.
4- الأطر السياسية والتنظيمية: تعد فعالية السياسات واللوائح التنظيمية المتعلقة بالمناخ على المستويين الوطني والدولي أمرًا بالغ الأهمية، ويمكن للوائح التنظيمية الواضحة والقابلة للتنفيذ أن تحفز الشركات والأفراد على تبني ممارسات أكثر استدامة.
5- الوعي العام والمشاركة: يلعب الوعي العام والدعم للعمل المناخي دورا حيويا، وتحتاج الحكومات والمنظمات إلى إشراك الجمهور في فهم أهمية الأهداف المناخية وفي تبني السلوكيات المستدامة.
6- العوامل الاقتصادية: يمكن للاعتبارات الاقتصادية أن تؤثر على وتيرة التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، وإن تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية يشكل تحديا معقدا يتعين على صناع السياسات أن يتصدوا له.
وسيكون استمرار المراقبة والتقييم والتعديل على استراتيجيات المناخ ضروريًا لزيادة احتمالية تحقيق أهداف اتفاق باريس، من المهم أن يكون هناك اطلاع دائم بالتطورات والمبادرات العالمية المتعلقة بتغير المناخ لفهم المشهد المتطور.
تقنيات احتجاز الكربون هل تم تطويرها بما يكفي لتكون فعالة في تحقيق هذا الهدف؟
شهدت تقنيات احتجاز الكربون تطورات، لكن نشرها على نطاق واسع وفعاليتها في تقليل الانبعاثات يظل موضوعا للتطوير والنقاش المستمر، وقد تم تصميم تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه (CCS) لالتقاط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2) الناتجة عن العمليات الصناعية ومحطات الطاقة، ومنعها من دخول الغلاف الجوي والمساهمة في تغير المناخ.
وفيما يلي بعض النقاط الرئيسية:
1- التطور التكنولوجي: حدثت تحسينات في تقنيات احتجاز الكربون، مع استكشاف أساليب وتقنيات مختلفة، من بينها الاحتجاز قبل الاحتراق، وتتواصل جهود البحث والتطوير لتعزيز كفاءة هذه التكنولوجيات وفعاليتها من حيث التكلفة.
2- المشاريع التوضيحية: تهدف العديد من المشاريع التجريبية واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم إلى اختبار جدوى وقابلية التوسع في تقنيات احتجاز الكربون، وتشمل هذه المشاريع احتجاز انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من المصادر الصناعية ومحطات الطاقة وتخزينها تحت الأرض.
3- التحديات: على الرغم من التقدم، لا تزال هناك تحديات، حيث تعد التكلفة عاملا مهما، ويمكن أن تؤثر الطاقة المطلوبة لعملية الالتقاط على الكفاءة الإجمالية لمحطات الطاقة، بالإضافة إلى ذلك، يعد تطوير البنية التحتية لنقل وتخزين ثاني أكسيد الكربون المحتجز أمرا بالغ الأهمية لنجاح هذه التقنيات. وهناك أيضا مخاوف عامة وبيئية مرتبطة بالتخزين طويل المدى لثاني أكسيد الكربون المحتجز تحت الأرض، بما في ذلك احتمالية التسرب والنشاط الزلزالي.
4- دعم السياسات: قد يعتمد نجاح تقنيات احتجاز الكربون على أطر السياسات الداعمة، والحوافز المالية، والآليات التنظيمية لتشجيع نشرها.
ومن الضروري التحقق من أحدث التطورات في تقنيات احتجاز الكربون، حيث أن هذا المجال يتطور بسرعة، وتستثمر الحكومات والمؤسسات البحثية والشركات الخاصة في الأبحاث والمشاريع التجريبية لمواجهة التحديات وتحسين جدوى هذه التقنيات في سياق الحد من انبعاثات غازات الدفيئة.
وما هي أبرز الدول العربية التي تعمل على تنفيذ تقنيات احتجاز الكربون؟
أبدت العديد من الدول العربية اهتماما بمعالجة تغير المناخ والحد من انبعاثات الكربون، من خلال استكشاف وتنفيذ تقنيات احتجاز الكربون، ومن أبرز الأمثلة على الدول العربية المشاركة في الجهود المتعلقة بتقنيات احتجاز الكربون:
1- الإمارات العربية المتحدة: نشطت دولة الإمارات العربية المتحدة في استكشاف الطاقة النظيفة والتقنيات المستدامة، فعلى سبيل المثال، أعلنت شركة الإمارات لصناعات الصلب (ESI) عن خطط لمشروع لالتقاط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من مصنع الصلب التابع لها.
2- المملكة العربية السعودية: كجزء من رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، أعربت البلاد عن اهتمامها بالاستثمار في الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، ويشمل ذلك استكشاف احتجاز الكربون وتخزينه (CCS) كحل محتمل لتقليل الانبعاثات الصادرة عن قطاع النفط والغاز.
3- قطر: باعتبارها لاعباً رئيسياً في صناعة الغاز الطبيعي، قامت قطر باستكشاف سبل مختلفة لتقليل الانبعاثات، و شاركت البلاد في المناقشات الدولية حول احتجاز الكربون وتخزينه وأبدت اهتمامًا بالتقنيات التي يمكن تطبيقها على صناعاتها كثيفة الاستخدام للطاقة.
4- عُمان: أعربت عُمان عن اهتمامها باحتجاز الكربون وتخزينه، لا سيما في سياق قطاع النفط والغاز لديها، وتستكشف البلاد التقنيات التي يمكن أن تساعد في التخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن أنشطتها الصناعية.
ما هي الخطوات العاجلة التي ينبغي تنفيذها لتفادي السيناريوهات الأسوء من تغير المناخ؟
إن تجنب أسوأ سيناريوهات تغير المناخ يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وشاملة على نطاق عالمي، فيما يلي الخطوات الأساسية التي ينبغي مراعاتها للتخفيف من تغير المناخ:
1- التحول السريع إلى الطاقة المتجددة: تسريع التحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية. وينطوي ذلك على الاستثمار في البنية التحتية للطاقة المتجددة، وتحفيز تكنولوجيات الطاقة النظيفة.
2- تحسينات كفاءة الطاقة: تنفيذ تدابير كفاءة الطاقة عبر الصناعات والنقل والمباني، ويشمل ذلك اعتماد تكنولوجيات موفرة للطاقة، وتحسين قوانين البناء، وتعزيز الممارسات المستدامة للحد من الاستهلاك الإجمالي للطاقة.
3- إزالة الكربون من وسائل النقل: تشجيع اعتماد السيارات الكهربائية، والاستثمار في وسائل النقل العام، وتطوير البنية التحتية لوسائل النقل البديلة، ويساعد ذلك على تقليل الانبعاثات الناتجة عن قطاع النقل، وهو مساهم رئيسي في انبعاثات الغازات الدفيئة.
4- حماية الغابات واستعادتها: وقف إزالة الغابات وتعزيز جهود التشجير وإعادة التشجير، وتعمل الغابات كمصارف للكربون، حيث تمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، يعد الحفاظ على هذه النظم البيئية واستعادتها أمرا بالغ الأهمية لعزل الكربون.
5- احتجاز الكربون وتخزينه: الاستثمار في البحث والتطوير ونشر تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه، ويمكن لهذه التقنيات احتجاز انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن العمليات الصناعية ومحطات الطاقة، ومنعها من دخول الغلاف الجوي.
6- الانتقال إلى الزراعة المستدامة: تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، والحد من إزالة الغابات لأغراض الزراعة، والاستثمار في التقنيات الزراعية التي تقلل الانبعاثات، ويمكن للزراعة المستدامة أن تعزل الكربون في التربة وتخفض الانبعاثات من هذا القطاع.
7- التعاون الدولي: تعزيز التعاون العالمي في مجال العمل المناخي، ويجب على البلدان أن تعمل معا لتبادل المعرفة والموارد والتقنيات، وتلعب الاتفاقيات والالتزامات الدولية، مثل اتفاق باريس للمناخ، دورا حاسما في تعزيز التعاون.
8- التدابير السياسية والتنظيمية: تنفيذ وإنفاذ السياسات واللوائح التي تشجع على خفض الانبعاثات والممارسات المستدامة، ويشمل ذلك آليات تسعير الكربون، ومعايير الانبعاثات، وحوافز التكنولوجيات النظيفة.
9- التوعية العامة والتعليم: رفع مستوى الوعي حول مدى إلحاح العمل المناخي وتثقيف الجمهور بشأن الممارسات المستدامة، ويمكن للمواطنين المستنيرين والمشاركين أن يساهموا في الجهود الجماعية ويمارسوا الضغوط على الحكومات والشركات لإعطاء الأولوية للسياسات الصديقة للمناخ.
10- التكيف والمرونة: الاستثمار في استراتيجيات التكيف لمعالجة آثار تغير المناخ التي تحدث بالفعل، ويشمل ذلك تحسين البنية التحتية، وأنظمة الإنذار المبكر، ودعم المجتمعات الضعيفة.
aXA6IDE4LjExNi4xNC4xMiA= جزيرة ام اند امز