مفاجأة COP28.. الأقمار الاصطناعية شرطة لرصد "الملوثين" في المستقبل
كشف مؤتمر COP28، عن الوسيلة الأحدث التي ستعتمد عليها دول العالم في رصد "الملوثين" في أنحاء العالم.
ووفق موقع "بيزنس إنسايدر"، ستكون الأقمار الاصطناعية هي شرطة المناخ للمستقبل، إذ سيتم إطلاق مجموعة من الأقمار الاصطناعية لرصد مصادر التلوث الأحفوري، الناتج عن تسريبات النفط والغاز في العالم.
وخلال COP28 أعلنت العديد من شركات الطاقة في العالم، والتي يقدر إنتاجها بحوالي 40% من إجمالي الإنتاج العالمي، التزمها للتخلص من انبعاثات الميثان لديها بشكل شبه كامل بحلول عام 2030.
والعديد من شركات النفط والغاز، بما في ذلك الشركات التابعة لحكومات الدول، وقعت على هذه الاتفاقية.
ومباشرة عقب الإعلان عن هذه المبادرة للحد من انبعاثات الميثان لدى شركات الطاقة، تم الإعلان عن آلية الاعتماد على الأقمار الاصطناعية كأداة رصد رئيسية، للتحقق من التزام الشركات الموقعة على هذا التعهد، بما تعهدت به من خفض لانبعاثات الميثان لديها.
وضمن التعهدات الخاصة باستخدام الأقمار الاصطناعية كشرطة للمناخ انطلاقا من COP28، تعهد الملياردير مايكل بلومبرغ، بتخصيص 40 مليون دولار لهذه المبادرة، يستفيد منها صندوق الدفاع عن البيئة في إطلاق قمره الاصطناعي المعني برصد تطبيق التعهدات المناخية، مع بداية عام 2024، بحسب ما ذكر "إنسايدر".
وبلومبرغ المعين كمبعوث خاص للأمم المتحدة لطموحات المناخ وحلوله، تحدث لـ "بيزنس إنسايدر" معلقا على هذه المبادرة، بقوله، إن شركات النفط والغاز، تفتقر في الأغلب للبيانات الخاصة بمعدلات انبعاثات الميثان الحقيقية، بما في ذلك البيانات الخاصة بمصادر تسريب الانبعاثات".
وغاز الميثان يعد من أكثر الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، بدرجة تأثير أعلى بحوالي 80 مرة من غاز ثاني أكسيد الكربون.
ذلك على الرغم من أن المرحلة الزمنية لبقائه في الغلاف الجوي تصل بحد أقصى لعقد من الزمان، مقارنة بثاني أكسيد الكربون الذي تصل مدة بقائه في الغلاف الجوي لقرون، وهذا العمر القصير لغاز الميثان هو ما يدفع العلماء للتأكيد دائما على ضرورة التخلص من آثار هذا الغاز، كإحدى أسرع الطرق لإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري.
aXA6IDE4LjE4OS4xODQuOTkg جزيرة ام اند امز