COP30.. مسودة بيليم تكشف أولويات التمويل والتكيف وتغفل الوقود الأحفوري
تركز مسودة مؤتمر الأطراف COP30 في بيليم على مضاعفة التمويل وتعزيز التكيف مع تغير المناخ، مع دعوات لتسريع الالتزامات الوطنية، في حين يظل الوقود الأحفوري وخارطة الطريق غائبين عن النقاش.
تسلط مسودة النص الأخيرة لمؤتمر COP30 في البرازيل الضوء على تمويل المناخ والتكيف والتعاون الدولي، لكنها تغفل تفاصيل حاسمة للحد من الاحتباس الحراري، ما يثير مخاوف الخبراء حول فاعليتها.
بدأ الخبراء بالفعل في التركيز على أبرز العناصر الواردة في مسودة النص الطويلة الصادرة عن البرازيل، مؤكدين أهميتها في تحديد مسار مؤتمر الأطراف.
أوضح إد كينغ، من المجلس العالمي للاتصالات الاستراتيجية، أن الوثيقة تمثل العنوان الرئيسي للبرازيل وتستحق دراسة دقيقة، مشيرًا إلى النقاط الأساسية التالية:
التكيف: تدعو المسودة إلى مضاعفة تمويل التكيف ثلاث مرات، وحث الدول المتقدمة على زيادة مساهماتها في تمويل المناخ (الفقرة 53، موتيراو).
التمويل: تتضمن خطة لعقد اجتماع وزاري رفيع المستوى لمناقشة تنفيذ خطتي تمويل بقيمة 300 مليار دولار و1.3 تريليون دولار، مع برنامج عمل لمدة عامين لضمان التدفق المالي (الفقرة 52، موتيراو).
التخفيف: لم تتطرق المسودة إلى الوقود الأحفوري أو الفقرة 28، لكنها طرحت "مُسرّع تنفيذ عالمي"، كمبادرة طوعية بإشراف الرئاسات لتقديم تقرير إلى مؤتمر الأطراف الحادي والثلاثين.
المساهمات المحددة وطنيا: تدعو الدول إلى تسريع تنفيذ تعهدات الانبعاثات الوطنية والسعي لتحقيق أداء أفضل من خلال التعاون الجماعي (الفقرة 33، موتيراو).
فجوة 1.5 درجة مئوية: تستهدف "مهمة بيليم نحو 1.5" تسريع العمل لسد الفجوة، مع تقديم تقرير متابعة إلى مؤتمر الأطراف الحادي والثلاثين (الفقرة 42، موتيراو).
التجارة: تتضمن المسودة حوارات على مدار العامين المقبلين مع وكالات التجارة التابعة للأمم المتحدة لمعالجة قضايا التجارة والمناخ، مع رفض التدابير الأحادية الجانب (الفقرتان 55-56، موتيراو).
الشفافية: أكدت الوثيقة أن الإبلاغ عن الانبعاثات يشكل عبئًا على الدول (الفقرة 56، موتيراو).
الهدف العالمي للتكيف: تم تقليص نطاق المؤشرات المتعلقة بالتكيف واعتمادها كأدوات طوعية، مع خطة لمواءمة السياسات على مدى عامين، دون إلزام مالي محدد (الفقرات 6، 7، 8، 21، 34، GGA).
وقالت الغارديان، إنه في تحليل سريع لتقرير بلو سكاي، أشار سيمون إيفانز من "كاربون بريف" إلى غياب خارطة طريق واضحة وعدم ذكر الوقود الأحفوري، كما أشار إلى غياب الفقرة 28 المتعلقة بخفض الانبعاثات بسرعة للحد من ارتفاع الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية.
وأكد إيفانز أن المسودة تمثل أول إشارة من نوعها لمؤتمر الأطراف نحو الحد من "تجاوز" 1.5 درجة مئوية، مشيرًا إلى التزام الدول بمواصلة الجهود للحد من الاحتباس الحراري وتقليل حجم ومدة أي تجاوز في درجات الحرارة مستقبلًا.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI5IA== جزيرة ام اند امز