3340 إصابة كورونا في أفريقيا والوباء ينتقل بين السياسيين
رئيس بوتسوانا ورئيس وزراء ساحل العاج في الحجر الصحي والعدوى تنتقل للعديد من الوزراء
مع بلوغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في أفريقيا 3340 حالة، وينتقل بكثرة بين السياسيين، تحذر منظمة الصحة العالمية من "التطور الخطير" للوباء في أفريقيا حيث بات يطاول أربعين بلدا.
ويوضح الخبير السياسي في ساحل العاج جان ألابرو: "هذا مرض النخب العالمية، والأكثر إصابة هم الذين يسافرون أو الذين يدخلون على تواصل مع هؤلاء الأشخاص. أو أقلّه في البداية. وبالتالي، ينطبق ذلك في أفريقيا على السياسيين".
وحذرت مديرة منظمة الصحة العالمية لأفريقيا ماتشيديسو ريبيكا مويتي من "التطور الخطير" للوباء في أفريقيا، حيث بات يطاول أربعين بلدا، بعدما كانت الإصابات محصورة ببلد واحد قبل شهر، مشيرة عبر شبكة "فرانس 24" التلفزيونية إلى تسجيل "حوالي 300 إصابة في اليوم" منذ يومين أو 3 أيام.
وبلغ عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد في القارة 3340، فيما توفي 91 شخصا، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس حتى منتصف نهار الجمعة.
وفي ساحل العاج، أعلن رئيس الوزراء أمادو غون كوليبالي مرشح الحزب الحاكم للانتخابات الرئاسية في تشرين الأول/أكتوبر على تويتر أنه وضع نفسه في الحجر المنزلي بعدما كان على تواصل مع شخص تبين أنه مصاب بالفيروس".
وبحسب مصدر قريب من السلطة، هناك حوالي 10 "شخصيات رفيعة المستوى" في الحجر المنزلي حاليا.
وأبدت السلطات استخفافا في تعاطيها مع الأزمة بحسب ما أوضح جان ألابرو، مشيرا إلى أن مجلس الأمن الوطني حول فيروس كورونا المستجد لم يجمع سوى 43 شخصية.
واتهم الرئيس السابق هنري كونان بيدييه السلطة بالمماطلة في فرض بعض التدابير حتى يتسنى التصويت على تعديل دستوري في الكونجرس في 16 آذار/مارس، "واضعة الحسابات السياسية والمصالح الضيقة فوق صحة شعب ساحل العاج".
وإن كان البعض يشيد على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"شجاعة" رئيس الوزراء، فإن البعض الآخر يندد بـ"عدم كفاءة" الحكومة، مؤكدين أنها فكت الحجر الصحي عن مسافرين قادمين من فرنسا لأنهم كانوا من أقرباء شخصيات معروفة.
ويتفشى الوباء بين السياسيين أيضا في بوركينا فاسو، حيث انعقد مجلس الوزراء الخميس عبر دائرة الفيديو لتفادي انتقال العدوى إلى الرئيس روش مارك كريستيان كابوري، وهو تدبير احترازي فرض نفسه بعد وفاة ثاني نائبة لرئيس الجمعية روز ماري كومباوري، وفيما أصابت العدوى، ما لا يقل عن سبعة وزراء، ولا سيما وزير الخارجية ألفا باري.
وكان ألفا باري سخر في 18 آذار/مارس من الشائعات المنتشرة حول إصابته فكتب: "آلو ماما! الاتصالات ترد من كل ناحية.. لا يمكنني الرد على الجميع. لكن من المستحيل أن أفوّت اتصال والدتي العزيزة. هي أيضا وصلتها الشائعات، مثل العديدين منكم. طمأنتها".
لكن بعد يومين أفاد: "الشائعات باتت حقيقة.. أُبلغت للتو بأن نتيجة فحصي أتت إيجابية".
وأثار هذا الإعلان سيلا من التعليقات الساخرة من رواد الإنترنت، مستخدمين وسم #آلو ماما.
وفي نيجيريا، قال مصدر قريب من الرئاسة إن الطبقة السياسية في العاصمة الفدرالية أبوجا "يسودها الذعر منذ أن أظهر الفحص إصابة مدير مكتب (الرئيس)".
وأعلن العديد من السياسيين النيجيريين رفيعي المستوى وبينهم العديد من الحكام ونائب الرئيس نفسه، وضع أنفسهم في الحجر المنزلي بعدما كانوا على اتصال مع شخصين مصابين، أحدهما أبا كياري مساعد الرئيس محمد بخاري.
وفي جمهورية الكونغو الديموقراطية، لم تؤكد السلطات أن بين الإصابات المثبتة بفيروس كورونا المستجدّ شخصيات عامة، لكن وسائل إعلام كثيرة ذكرت أن وزيرة الاقتصاد أكاسيا بوادوبولا مصابة بالفيروس، بعدما كان شقيقها مساعد مدير مكتب الرئيس ديدييه باندوبولا بين أولى الوفيات.
وكرمه وزير الشؤون العقارية مولندو ساكومبي على حساب الوزارة على تويتر كاتبا "إن وفاة الدكتور ديدييه باندوبولا تثبت مليا جسامة الخطر الذي يترصدنا جميعا".
وفي تنزانيا، سجلت إصابات في صفوف المعارضة مع لزوم عائلة زعيم المعارضة فريمان مبووي الحجر المنزلي الطوعي بعد إصابة نجله بالمرض.
aXA6IDE4LjE5MS4yNy43OCA= جزيرة ام اند امز