ضحايا كورونا.. أكبر شركة طيران بأمريكا اللاتينية تشطب 2700 وظيفة
الشركة أعلنت في أبريل الماضي انخفاضاً بنسبة 95% في أنشطتها، بينما كانت قبل الجائحة تؤمّن نحو 1400 رحلة يوميا
شطبت شركة الخطوط الجوية البرازيلية التشيلية "لاتام"، أكبر شركة طيران في أمريكا اللاتينية، 2700 وظيفة، ما يُمثّل ثلث قوتها العاملة، في محاولة منها لمواجهة العواقب الكارثية لجائحة كوفيد-19 على قطاع النقل الجوي.
وقالت الشركة إنّها لم تتوصّل إلى اتّفاق مع النّقابات لخفض الأجور، وإنّها قرّرت نتيجةً لذلك خفض عدد موظّفيها للحفاظ على نشاطها.
وأشارت "لاتام" إلى أنّها ستُقدّم حتّى يوم الثلاثاء خطّة مغادرة طوعيّة، ثمّ ستُباشر بعد ذلك تسريح الموظّفين إذا لم يكن هناك عدد كاف من الموظّفين المتقدّمين للمغادرة.
وأعلنت الشركة في أبريل/نيسان انخفاضاً نسبته 95% في أنشطتها، ونشأت الشركة من اندماج بين "لان" التشيليّة و"تام" البرازيليّة.
وقبل الجائحة، كانت الشركة تؤمّن نحو 1400 رحلة يوميّاً، وتُقلّ أكثر من 74 مليون راكب سنويّاً.
وقد تضرّرت صناعة الطيران في كلّ أنحاء العالم بشدّة جرّاء فيروس كورونا المستجدّ، لأنّها تأثّرت مباشرة بإجراءات الحجْر وإغلاق الحدود.
وفي نهاية مايو/أيار، قدّمت "لاتام" طلباً في الولايات المتّحدة للحماية من الدائنين، بموجب المادّة 11 من قانون الإفلاس.
وتوقع اتحاد شركان الطيران الأمريكية انخفاض في الإيرادات بمقدار 250 مليار دولار هذا العام، واستبعاد عودة أعداد الركاب إلى مستويات عام 2019 قبل عام 2023.
وتسبب وباء كوفيد-19 بخسائر فادحة لقطاع السياحة العالمي بلغت قيمتها 320 مليار دولار من يناير/كانون الثاني حتى مايو/أيار، وفق تقديرات لمنظمة السياحة العالمية الثلاثاء، بثتها وكالة الأنباء الفرنسية.
وأفادت المنظمة الأممية ومقرها مدريد بأن الرقم "أعلى بثلاث مرّات من الخسائر التي سجّلتها السياحة الدولية خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008/2009".