"إياتا" تحذر من انتكاسة باستئناف الطيران لهذا السبب
اتحاد النقل الجوي الدولي يتوقع أن تفقد شركات الطيران في الشرق الأوسط نحو 56% من إيراداتها و55% من الركاب في 2020
حذّر اتحاد النقل الجوي الدولي "إياتا"، الخميس، من أنّ إجراءات الحجر الصحي الصارمة المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في دول أفريقية وشرق أوسطية، تعرقل استئناف السفر مما يؤدّي لمزيد من الخسائر وإفلاس شركات الطيران.
وقال محمد البكري نائب رئيس "إياتا" لأفريقيا والشرق الأوسط في مؤتمر صحفي افتراضي إن "إجراءات الحجر الصحي التي تفرضها الحكومة في 36 دولة عبر إفريقيا والشرق الأوسط تمثل 40% من جميع إجراءات الحجر الصحي على مستوى العالم".
وأقدمت دول الشرق الأوسط على عمليات إغلاق هائلة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد ووقف الرحلات الجوية وإغلاق المطارات.
واستأنفت بعض شركات الطيران في المنطقة عملياتها الجزئية مؤخرا ولكن وسط متطلبات صحية صارمة بما في ذلك إجراء فحوص الفيروس والحجر الصحي عند الوصول.
وقال البكري "مع عدم رغبة أكثر من 80% من المسافرين عدم السفر في حال إلزامية الحجر الصحي، فإن تأثير هذه الإجراءات هو أن البلدان لا تزال مغلقة حتى لو كانت حدودها مفتوحة".
وفي أحدث توقعاته الصادرة الخميس، قال الاتحاد إنّ شركات الطيران في الشرق الأوسط ستفقد نحو 56% من إيراداتها و55% من الركاب هذا العام مقارنة بعام 2019.
وحذّر البكري من أن "الخسائر تستمر في التراكم، وتستمر شركات الطيران في النزف، إنه وضع غير طبيعي ولا يمكن تحمله ولا يمكن لأي شخص أن يتحمل هذا الإغلاق".
وتابع "من المتوقع أن تخسر شركات النقل في الشرق الأوسط 37 دولارًا لكل راكب تحمله في عام 2020"، بينما تبلغ الخسارة 42 دولارًا لكل راكب في افريقيا.
وحث البكري الحكومات في المنطقة على تقديم مساعدة مالية عاجلة لشركات الطيران، قائلاً إن دول العالم وضعت 123 مليار دولار لمساعدة القطاع، بينما تعهدت بعض دول الشرق الأوسط وأفريقيا بـ800 مليون دولار فقط.
وقال "نشعر بالقلق من احتمال فقدان الكثير من شركات النقل هذه" إذا لم تقدم الحكومات الدعم اللازم، داعيا إلى توازن بين "حماية صحة المواطنين وإعادة تنشيط الاقتصادات وتطبيق "بدائل للحجر الصحي عند الوصول".
ومن جهتها أعلن الاتحاد الأفريقي، الخميس، أن الدول الأفريقية خسرت 55 مليار دولار من عائدات السفر والسياحة خلال الـ 3 أشهر الماضية بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقالت أماني أبو زيد مفوض البنية التحتية والطاقة والمعلوماتية بالاتحاد الأفريقي للصحفيين إن حياة نحو 24 مليون أسرة أفريقية مرتبطة بالسياحة بصورة رسمية أو غير رسمية في القارة، حيث تمثل السياحة نحو 10% من إجمالي الناتج المحلي لقارة أفريقيا.
ويعتقد اتحاد النقل الجوي الدولي "أياتا" التجمع التجاري الرائد لصناعة الطيران، أن الانتعاش في السفر الجوي قد لا يرتبط بوتيرة رفع القيود المفروضة بل بحجم المخاوف الصحية أيضا التي تمنع الناس من السفر.
وتوقع الاتحاد، أمس الأربعاء، أن يبدأ الانتعاش في السفر الجوي الداخلي، ثم يمتد إلى السفر عبر القارات، وأخيرا، في نهاية العام، إلى الرحلات الطويلة بين القارات.
كما يتوقع الاتحاد أنّ يعود السفر الجوي إلى مستويات ما قبل انتشار فيروس كورونا المستجد في العام 2023.
ورفعت معظم قيود السفر داخل أوروبا.. واعتبارًا من أمس الأربعاء، بات يُسمح لمواطني 15 دولة بالدخول إلى الاتحاد الأوروبي.
وتم استبعاد الولايات المتحدة وروسيا والبرازيل، حيث لا يزال الفيروس القاتل ينتشر بسرعة، من القائمة.
وشهدت أوروبا 7706 رحلة طيران يوميا في المتوسط خلال الأسبوع الثالث من يونيو/حزيران الماضي، وهو انخفاض بنسبة 78% مقارنة بنفس الأسبوع من العام الماضي، حسب ما ذكرت هيئة "يورو كنترول" التي تدير المجال الجوي الأوروبي.