كورونا يهدد اتفاق السلام بين أمريكا وطالبان
مصدر مطلع قال إذا أصيب عدد كبير من الأسرى في السجون بالعدوى سيتحول الأمر إلى قضية إنسانية وستزداد صعوبة المفاوضات بين الأفغان.
يهدد انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية لإنهاء الحرب الدائرة في أفغانستان، وسط مخاوف من انتشاره بالسجون.
وقالت مصادر مطلعة إنه إذا توفي سجناء من حركة طالبان ومن المؤيدين للحكومة قبل أن تتم مبادلتهم قد يقوض الاتفاق الذي وقعته طالبان مع واشنطن في 29 فبراير/شباط الماضي.
وأبرمت الولايات المتحدة اتفاقا مع طالبان يوم 29 فبراير/شباط لسحب القوات الأمريكية بعد تدخل استمر أكثر من 18 عاما.
وكان الاتفاق قد دعا إلى أن تفرج الحكومة عن نحو 5 آلاف سجين من طالبان وتفرج الأخيرة عما يصل إلى ألف أسير من الحكومة في 10 مارس/آذار الماضي.
لكن الحركة طالبت بالإفراج عن الخمسة آلاف سجين قبل مشاركتها في المحادثات، وكثفت هجماتها على قوات الأمن الأفغانية. ورفض الرئيس أشرف غني، الذي لم تكن حكومته طرفا في الاتفاق، طلب الحركة.
وأوضحت المصادر أن إبقاء خطة السلام الأمريكية في مسارها يتطلب السرعة مع اقتراب موسم القتال في الربيع نظرا لأن تصاعد العنف قد يزيد من صعوبة احتواء انتشار كوفيد-19.
وذكر مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته "إذا أصيب عدد كبير من أسرى أي من الطرفين بالعدوى أو توفوا في السجن بسبب التفشي، سيتحول الأمر إلى قضية إنسانية وستزداد صعوبة المفاوضات بين الأفغان".
ورغم أن الجائحة عطلت عمل مبعوثين أمريكيين آخرين، سعى زلماي خليل زاد المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان الأسبوع الماضي إلى التواصل مع حركة طالبان.
كما نوه مسؤول أفغاني كبير سابق بأن خليل زاد أبلغ المسؤولين الأفغان بأنه يشعر بقلق بالغ من إمكانية أن يقوض وباء كورونا عملية السلام التي تقودها الولايات المتحدة إذا انتشر في السجون.
وأشار خبير من خارج الحكومة الأمريكية إلى أن دولا كثيرة أفرجت عن سجناء بسبب المرض، وقال إن هذا يمكن أن يكون سبيلا لحفظ ماء الوجه لغني وطالبان للتعجيل بإطلاق سراح السجناء.
ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية على طلب للتعليق.
وفي الوقت نفسه تفشى فيروس كورونا في أفغانستان حيث بلغ عدد الإصابات المؤكدة قرابة 1000.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xNDQg جزيرة ام اند امز