كورونا يشعل جبهة الحدود مع اقترابه عتبة المليونين
سباق في تشديد الإجراءات على الحدود بين الدول، مع اقتراب إصابات كورونا حول العالم من حاجز المليونين.
مع اقتراب العالم من عتبة المليوني إصابة بفيروس كورونا، تشدد الدول من إجراءاتها لاسيما على الحدود، في محاولة منها لوقف زحف الوباء إلى أراضيها.
فالصين بؤرة ظهور الوباء العالمي رفعت سقف قيودها المشددة على الحدود مع روسيا التي باتت أكبر مصدر لحالات الإصابة بكورونا إليها، بعد عبور 409 مصابين الحدود.
وأمام ذلك، طالبت صحيفة "جلوبال تايمز"الصينية الرسمية، المواطنين بالبقاء في روسيا وعدم العودة في الوقت الحالي.
وبعد تسجيل إقليم هيلونغجيانغ في شمال شرق الصين 79 حالة وافد من روسيا مصابة بكورونا حتى الإثنين، خصصت سلطات الإقليم خطا ساخنا ورصدت مكافأة لمن يبلغ عن عبور مهاجرين غير شرعيين للحدود.
الإجراءات الصينية هذه أعادت للأذهان قرارات مشابهة اتخذتها بعض الدول منذ مطلع أبريل/نيسان الجاري، والتي بدأتها فرنسا بخطاب مرسل للمفوضية الأوروبية بتجديد مراقبتها لحدودها حتى 30 أكتوبر/تشرين الأول المقبل لمواجهة فيروس كورونا.
الخطوة الفرنسية صاحبها إعادة 13 دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك سويسرا والنرويج، مراقبة الحدود بسبب وباء كوفيد-19.
وفي الثالث من الشهر الجاري، مددت الحكومة البرازيلية إغلاق حدودها البرية لمدة 30 يوما في الوقت الذي تكافح فيه لاحتواء أسوأ تفشي لفيروس كورونا في أمريكا اللاتينية.
وحتى السبت الماضي، ارتفع عدد الحالات المؤكدة بكورونا في البرازيل بنسبة 5.1%، ليصل إلى 20964 إصابة.
أذربيجان، هي الأخرى أغلقت حدودها ضمن الجهود نفسها للسيطرة على انتشار فيروس كورونا.
وإلى فنلندا، حيث مددت الحكومة الضوابط حتى 13 مايو/أيار المقبل، بهدف زيادة الحد من الحركة في منطقة السفر الأساسية عبر الحدود مع السويد والنرويج.
ويعبر المئات من موظفي الرعاية الصحية الذين يعيشون في فنلندا الحدود الشمالية إلى السويد يوميا ويؤدون دورا كبيرا في الخدمات بالمنطقة الحدودية هناك.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد أدانت السبت الماضي، الاعتداءات والمضايقات المتكررة التي طالت منذ عدة أسابيع فرنسيين انتقلوا إلى المناطق الحدودية بين البلدين الأقل تضررا بفيروس كورونا.
حينها قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على "تويتر" إن "فيروس كورونا المستجد لا يفرق بين الجنسيات. وينطبق ذلك أيضا على الكرامة الإنسانية".
وأضاف "من المؤلم أن نرى كيف تتم إهانة أصدقائنا الفرنسيين ومهاجمتهم أحيانا بسبب كوفيد-19. هذا السلوك غير مقبول. نحن في قارب واحد!".
وسارعت وزيرة الاقتصاد في ولاية سارلاند التي تحد منطقة الشرق الكبير الفرنسية انكي غيلنغر إلى تقديم اعتذارها نيابة عن ألمانيا.
ومنذ 16 مارس/آذار الماضي، قيدت ألمانيا بشدة عمليات الدخول إلى أراضيها عبر فرض إجراءات صارمة، خاصة على الحدود مع فرنسا.
ووفق إحصائية جديدة لوكالة فرانس برس، تسبب فيروس كورونا حتى اليوم بأكثر من 114 ألف وفاة حول العالم العالم، فيما شُخّصت أكثر من مليون و889410 إصابات في 193 دولة ومنطقة منذ بداية تفشي الوباء.
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMDcg جزيرة ام اند امز