إلغاء تاريخي.. كورونا يعيد ذكريات الحرب العالمية لويمبلدون
فيروس كورونا الجديد يتسبب في إلغاء بطولة ويمبلدون وذلك للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية عام 1945.. طالع التفاصيل
أعلن نادي عموم إنجلترا إلغاء بطولة ويمبلدون للتنس هذا العام، بسبب تفشي فيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم، بعد اجتماع مع مجلس الطوارئ يوم الأربعاء.
البطولة كان من المقرر أن تقام في الفترة بين 29 يونيو/حزيران حتى 12 يوليو/تموز المقبلين، ولكن مع تفشي فيروس كورونا الجديد أصبح الإلغاء المبكر للبطولة أمرا لا مفر منه كما وصفته الصحافة الإنجليزية.
إلغاء المهرجان
صحيفة "الجارديان" البريطانية قالت إن ويمبلدون تشبه "المهرجان الكبير والشاسع" الذي يحتوي على 40 بطولة تنس أخرى بخلاف البطولة الرئيسية للرجال.
وعلى مدار الأسبوعين وقت البطولة، تقام المنافسات والفعاليات على العديد من الملاعب الرئيسية والفرعية التي تتطلب وجود عدد كبير من الموظفين والعمال.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحضير المعتاد للبطولة يبدأ قبلها بشهرين أي في أواخر شهر أبريل/نيسان الحالي، وهو ما لا يتوافق مع سياسة المملكة المتحدة حاليا وتوجيهاتها بشأن التباعد الاجتماعي كإجراء احترازي ضد الفيروس.
كما أن البطولة تلعب على الملاعب العشبية التي لا تكون في أفضل حالاتها إلا في فصلي الربيع والصيف، ما يعني أن تأجيل البطولة كان أمرا غير وارد الحدوث، كما ذكرت الجارديان.
وأوضحت الصحيفة أن اتخاذ قرار إلغاء البطولة كان من الأمور الصعبة من العديد من النواحي سواء الرياضية أو الاقتصادية، مشيرة إلى أن نادي العموم أعلى مصلحة المجتمع في النهاية بقراره التاريخي.
إيان هيويت، رئيس نادي العموم في إنجلترا، قال بعد قرار الإلغاء: "هذا قرار لم نتخذه باستخفاف، فعلنا ذلك مراعاة للصحة العامة للجميع ومن بينهم من جعلوا ويمبلدون حدثا بمثل هذه الأهمية".
إلغاء تاريخي
وتعد هذه المرة الثانية تاريخيا التي يتم فيها إلغاء بطولة ويمبلدون بعدما استمر إقامتها بشكل مستمر على مدار نحو 75 عاما، وبالتحديد منذ الحرب العالمية الثانية عام 1945.
وانطلقت بطولة ويمبلدون في عام 1877 وتم إقامتها بشكل سنوي كل عام باستثناء فترتين، الأولى في الحرب العالمية الأولى (1915-1918) والأخرى في الحرب العالمية الثانية (1940-1945).
وفي هذا الصدد قال إيان هيويت رئيس نادي العموم: "لقد جال في خاطرنا أن البطولة لم يتم إلغاؤها إلا بسبب الحروب العالمية، لكننا في موقف صعب، وبعد دراسة شاملة وواسعة لجميع السيناريوهات وجدنا أن ذلك هو القرار المناسب والصحيح".
كما أكد هيويت أن التركيز حاليا ينصب على استخدام الموارد المالية التي كان سيتم بها دعم البطولة في مساعدة ضحايا فيروس كورونا داخل وخارج إنجلترا.
يذكر أن آخر نسخة من البطولة فاز بلقب الرجال فيها الصربي نوفاك دجوكوفيتش، بينما فازت الرومانية سيونا هاليب بلقب منافسات السيدات.