"كورونا" يقضي على "كذبة أبريل"
أصل الاحتفال بـ"كذبة أبريل" غير معروف على وجه الدقة، لكن ترجح الروايات أن أصله فرنسي ويعود للقرن السادس عشر وتحديداً عام 1564.
الاحتفال بما يسمى بـ"كذبة أبريل" طقس سنوي يضفي البهجة والمرح على قلوب البعض، بينما ينزعج منه البعض الآخر، إلا أنه في النهاية عادة تمارس على نطاق واسع بطرق مختلفة.
يأتي موعد "كذبة أبريل" هذا العام والعالم بأكمله يواجه خطر تفشي فيروس كورونا، ما أفسد هذا الطقس بشكل أو بآخر.
وذكرت صحيفة "TheVerge"، أن موقع جوجل سيلغي هذا العام احتفاله بـ"كذبة إبريل"، تضامناً مع من يحاربون ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد ١٩".
ونقلت الصحيفة في تقرير، أن هناك رسائل إلكترونية داخلية في جوجل أكدت إلغاء كذبة إبريل هذا العام، على أن يتم تفعليها العام المقبل.
وأكدت الصحيفة أن رئيس التسويق في موقع جوجل، لورين توهيل، أعلن عن أن الموقع أوقف كل النشاطات المتعلقة بكذبة إبريل هذا العام، قائلا: "من الصعب تخصيص يوم لتضليل العالم ببعض الأخبار والفعاليات الكاذبة في ظل المعاناة التي يعاني منها العالم بسبب فيروس كورونا".
أصل كذبة إبريل
ولا يزال أصل الاحتفال غير معروف على وجه الدقة، لكن ترجح الروايات أن أصله فرنسي ويعود للقرن السادس عشر وتحديداً عام 1564، أي منذ نحو 455 عاما، حين صدر قرار بتغيير بداية السنة من الأول من أبريل/نيسان إلى الأول من يناير/كانون الثاني، لاعتماد التقويم الجريجوري بدلا عن اليوناني.
ويرجح البعض أن الأول من أبريل/نيسان أصبح مناسبة للحيل والخدع الطريفة بعد أن أدرجه جوفري شانسر في حكايات كانتربري كاليوم الـ32 من مارس/آذار، ليشار للأول من أبريل/نيسان بعدها ”بالكذبة“ فيما يرى علماء تاريخ أن الأمر مجرد خطأ مطبعي.
وناشد موقع جوجل الشركات الأخر، تفعيل إلغاء كذبة إبريل/نيسان هذا العام تضامناً من المصابين بفيروس كورونا، لعدم تضليلهم ببعض الأخبار التي من الممكن أن تساهم في الضرر بهم بعد ذلك، خشية من كذبة قد تثير رعبهم.
ويشير موقع "History" لأوجه التشابه الكثيرة بين احتفال كذبةأبريل/نيسان واحتفال "هولي" الهندي الذي يبدأ أواخر مارس/آذار، ويحتفي بقدوم الربيع، حيث يتراشق المحتفلون بألوان ومسحوقات مشرقة، إضافة لمهرجان هلاريا الذي اعتاد الرومانيون القدماء الاحتفال به نهاية شهر مارس/آذار، متألقين بأزياء تنكرية في هذا اليوم.
ويذهب البعض لأبعد من ذلك ويربطون كذبة أبريل/نيسان بالاعتدال الربيعي، حين تخدع الطبيعة الناس بتغيرات فجائية وغير متوقعة في الطقس.