انخفاض إصابات كورونا في الإمارات بنسبة 15% خلال أسبوع
أعلنت الإمارات، عن انخفاض معدل حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا بنسبة 15% خلال الأسبوع الممتد من 28 أكتوبر إلى 3 نوفمبر 2020.
وكشف الدكتور عمر عبدالرحمن الحمادي، المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، عن مجموعة من الأرقام والإحصاءات التي أعدتها الأجهزة المعنية لرصد الأوضاع والمتغيرات الصحية خلال هذا الأسبوع.
جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية الدورية التي عقدتها حكومة الإمارات، لعرض مستجدات الوضع الصحي في دولة الإمارات وإلقاء الضوء على الجهود المبذولة من قبل العديد من الهيئات والجهات في سبيل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وتوفير أفضل مستويات الرعاية الصحية للحالات المتواجدة في المنشآت الطبية.
وأوضح الحمادي أن هذا الأسبوع شهد إجراء 803,579 فحصا على مستوى دولة الإمارات بارتفاع قدره 3% عن الأسبوع الأسبق، حيث كشفت هذه الفحوص عن انخفاض بنسبة 15% في الحالات المؤكدة ليبلغ عددها 8,525 حالة، وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام".
وبناءً على هذه الأرقام المحدثة يبقى معدل الحالات الإيجابية من إجمالي الفحوصات عند نسبة 1 %، ويظل المعدل الأقل مقارنة بكل من الاتحاد الأوروبي 9.1 %، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 6.6 %، ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 6.9 %.
كما كشف الحمادي أن هذا الأسبوع شهد انخفاضاً في حالات الشفاء بنسبة 9% ليبلغ مجموعها 11,032 حالة، فيما بلغ مجموع حالات الوفاة 21 حالة، ليبقى معدل الوفيات عند نسبة 0.4%، وهو من أقل النسب عالميا مقارنة بكل من الاتحاد الأوروبي 2.6%، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2.4%، ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 3.0%.
وأجاب الحمادي عن بعض الأسئلة والاستفسارات الأكثر انتشاراً وتداولاً بغية توضيح الحقائق أمام الجمهور، حيث تناول موضوع إمكانية الإصابة بمرض "كوفيد-19" بعد التعافي منه.
وأوضح أن الإنسان يكتسب المناعة من الأمراض الفيروسية عبر طريقتين، هما الإصابة بالفيروس نفسه ما يدفع جهاز المناعة إلى إنتاج أجسام مضادة، أو أخذ التطعيم اللازم الذي يعتمد على مبدأ محاكاة الإصابة من أجل تحفيز جهاز المناعة على إنتاج أجسام دفاعية في الأوضاع الطبيعية.
وأشار الحمادي إلى أن طريقة التطعيم هي الأكثر أمناً وسلامة وهي الهدف الذي تسعى إليه الأبحاث الحالية داخل الدولة وعالمياً.
وأوضح الحمادي أن الإصابة بالفيروس بعد التعافي منه أو بعد التطعيم ممكنة من الناحية النظرية؛ إذ أن الجسم يقوم بتطوير أجسام مضادة تختلف مدة صلاحيتها من مرض لآخر، بحيث يستمر بعضها مدى الحياة فيما يدوم البعض الآخر لفترة محدودة بعد التطعيم أو الإصابة، مشيراً إلى أن تغير الفيروس وتطوره مع مرور الوقت يعد عاملاً مؤثرا في هذه النقطة.
وقال الحمادي إن عمر الفيروس المسبب لمرض "كوفيد-19" لا يتجاوز 11 شهراً، ومن الصعب حالياً التوصل إلى رقم تقريبي للحالات التي أصيبت مجدداً، إذ يجب أن يتم ذلك من خلال إجراء دراسة تحليلية موسعة لحالات معاودة الإصابة لمعرفة الفترة الواقعة بين الإصابة الأولى والثانية.
وأضاف الحمادي أن بعض الدراسات أشارت إلى أن فترة الحماية تتراوح بين خمسة وسبعة أشهر على الأقل وقد تمتد لفترة أطول تختلف من شخص لآخر، لافتاً إلى أن الوقت والملاحظة السريرية كفيلان بكشف العمر المتوقع للحصانة ضد الفيروس بعد الإصابة أو التطعيم، وهو الأمر الذي يعتمد على قوة ذاكرة جهاز المناعة في تمييز الفيروس عند دخوله للجسم في المرة الثانية.
كما أجاب الدكتور عمر الحمادي عن سؤال حول ما يجب القيام به عند الشعور بأعراض مرض "كوفيد-19"، وهل يُكتفى بالبقاء في المنزل مع تناول الأدوية المقوية للمناعة، موضحاً أنه لابد من زيارة الطبيب في المقام الأول لتشخيص وتقييم الأعراض وعمل الفحوصات اللازمة إذ لا يمكن التمييز بين أعراض نزلات البرد العادية وأعراض الإنفلونزا وأعراض الإصابة بمرض "كوفيد-19" إلا من خلال الفحص المخبري.
وفي حالة ثبوت الإصابة بمرض "كوفيد-19"، تقوم الجهات المختصة بتقييم حالة كل مريض على حِدَة بالاعتماد على التاريخ المرضي، وشدة الأعراض، ونتائج الفحوصات المختبرية التي تكشف مؤشرات الالتهاب، وأشعة الصدر التي تظهر مدى الضرر الذي سببه الفيروس للرئتين.
وأكد الحمادي أنه وبالإضافة إلى العوامل السابقة، تتم مراعاة العديد من الأمور الأخرى مثل سن المريض والأمراض المزمنة التي قد يعاني منها بما يشمل مرض السكري والسمنة والقلب والأورام والكلى وغيرها، وبناءً على كافة هذه المعطيات يتم اتخاذ الإجراء المناسب لكل حالة، إذ يُمكن عزل الحالات الخالية من الأعراض أو التي تعاني من أعراض خفيفة دون وجود عوامل خطورة في الأماكن المخصصة دون الحاجة إلى دخول المستشفى وذلك بحسب تقدير الجهة المختصة.
وأضاف الحمادي أنه ينصح بدخول الحالات المتوسطة والشديدة للمستشفى من أجل المراقبة وتلقي العلاج اللازم على أن يتم استكمال إجراءات العزل والإجراءات الطبية المتبعة في الأماكن المخصصة في حال الشعور بالتحسن.
أما في حال وقوع تطورات سلبية فيتم التعامل مع الحالة في أقسام العناية الحثيثة والمركزة، وقد يحتاج عدد قليل من المرضى لاستخدام أجهزة التنفس الصناعي إذا حدث نقص شديد في الأوكسجين أو زادت حدة الأعراض.
وأكد الدكتور عمر الحمادي أن الكلمة الفصل في تحديد وجود المرض من عدمه وفي تحديد الرعاية الأنسب للمريض تعود للطبيب المختص، ناصحاً بعدم الانسياق وراء المعلومات المغلوطة وحذر من استخدام العلاج غير المرخص ومجهول المصدر، أو العلاج الشعبي دون التواصل مع المراكز الصحية المعتمدة.