كورونا يحبس الحلاقين.. والشعر يطول أو يضيع
بعض مصففي الشعر حاولوا كسب القليل من المال من خلال تقديم نصائح عبر الإنترنت أو بشكل مباشر لزبائنهم عن طريق مكالمات الفيديو
قد يكون الاقتصاد الأمريكي تباطأ وتوقفت الحياة الطبيعية، لكن هذا الجمود لم يطل الشعر، والبعض في الولايات المتحدة يطرح السؤال التالي: هل نقص شعرنا أو لا نقصه في زمن فيروس كورونا؟
وكان الجواب واضحا بالنسبة إلى رئيسة بلدية شيكاغو، لوري لايتفوت: "فكرت أن أقوم بذلك بنفسي لكنني أدركت أنها ستكون كارثة"، واعترفت بقص شعرها بعدما كشف أمرها عقب نشر مصففة شعرها على موقع "فيسبوك" منشورا جاء فيه أنها سرت بتسريح شعر رئيسة البلدية، ما أثار موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودفاعا عن نفسها، قالت لايتفوت إن مصففة الشعر كانت تضع قناعا، لكن ذلك لم يحل دون توجيه الانتقادات لها.
ويجد الأمريكيون المعزولون في منازلهم أن شعرهم الذي اعتادوا أن يهتموا به ينمو بلا توقف في الوقت الذي لا يستطيعون فيه الذهاب إلى الحلاق بسبب إجراءات الإغلاق، لكن بدلا من اليأس يسرح كثيرون شعرهم بطرق مضحكة وينشرون صورا لهم عبر الإنترنت، ومنهم من يعطي بعض المعلومات والنصائح المفيدة.
حتى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية شاركت في هذه المبادرات من خلال نشرها مقالات تشرح "طريقة العناية بشعرك في المنزل" و"طريقة صبغ جذور شعرك في المنزل"، ويحاول بعض مصففي الشعر كسب القليل من المال من خلال تقديم نصائح في مقاطع الفيديو عبر الإنترنت أو بشكل مباشر لزبائنهم عن طريق مكالمات الفيديو.
ولكن لم يحقق الجميع النجاح، بما فيهم بعض المشاهير، ويبدو أن الممثل ريز أحمد من فيلم "روج وان: إيه ستار وورز ستوري" لم يُفلح في هذه المهمة، حيث كتب على "تويتر" مرفقا منشوره بصورة لمظهره الجديد بتعابير بائسة: "هل هناك أي شخص آخر خرجت مهمة قص شعره بنفسه عن السيطرة؟ مضيفا: "أشعر حاليا بوجود شخص آخر هنا عندما أنظر في المرآة".
ويقول معظم مصففي الشعر إن من الأفضل الانتظار بدلا من خوض تجارب يتوجب إصلاحها لاحقا.
وكتب مصفف الشعر الشهير سكوتي على موقع "بيدج سيكس ستايل" الذي تقصده وجوه معروفة من بينها كيم كارداشيان وأخواتها: "لا تقصوا شعركم، سيتسبب لكم ذلك بالمزيد من الإحباط".
وعن صباغة الشعر بمواد كيميائية، قالت ليزلي يونج، نائبة رئيس الاتصالات في شركة "أيوسييتد باديوورك أند ماساج كوربوريشن" المتخصصة في هذا المجال: "أخشى أن بعض الأفراد الذين يضعون المنتجات على رؤوسهم لا يفهمون تأثير هذه المواد الكيميائية".