أول عقار لعلاج كورونا.. "ريمديسيفير" في مرحلة التجارب
السلطات الصينية وافقت على تسجيل التجارب السريرية على عقار ريمديسيفير المضاد للفيروسات وستبدأ الدفعة الأولى من المرضى في تناول الدواء
وافقت السلطات الصينية على تسجيل التجارب السريرية على عقار "ريمديسيفير" المضاد للفيروسات، ومن المتوقع أن تبدأ الدفعة الأولى من مرضى الالتهاب الرئوي المصابين بفيروس "كورونا الجديد" في تناول الدواء الخميس.
وقال تساو بن، رئيس برنامج التجارب السريرية للدواء، خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، في مستشفى "ووهان جينينتان" بمقاطعة هوبى وسط الصين، إن وزارة العلوم والتكنولوجيا، واللجنة الوطنية للصحة والإدارة الوطنية للمنتجات الطبية دعمتا الموافقة بشكل مشترك.
وأضاف أن عقار "ريمديسيفير" طورته شركة الأدوية الأمريكية، "جيلياد ساينسز".
وأوضح أن العقار أظهر نشاطًا جيدًا مضادا للفيروسات ضد فيروسي "سارس" وفيروس "ميرس" في التجارب السابقة على الخلايا والحيوانات. وأجريت التجارب السريرية للعقار ضد عدوى "إيبولا" في الخارج.
وأشار تساو، بحسب وكالة شينخوا الصينية، إلى أن العقار أظهر أيضًا نشاطا جيدا مضادا لفيروسات "كورونا" الجديد على المستوى الخلوي في الأبحاث المحلية المتعلقة.
ولفت إلى تسجيل إجمالي 761 مريضا في التجارب، التي سوف تعتمد طريقة الدراسة العشوائية، مزدوجة التعمية والمراقبة بالعلاج الوهمي.
ومن المقرر إجراء التجارب التي يقودها مستشفى الصداقة الصيني الياباني ومعهد "ماديت" الطبي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الطبية في العديد من المستشفيات في ووهان، بما في ذلك مستشفى ووهان جينينتان.
من جانيه، قال وانج تشن، نائب رئيس الأكاديمية الصينية للهندسة ورئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية، إن الآمال معلقة على الدواء، لكن يتعين علينا انتظار نتائجه الفعلية في التجارب السريرية.
وأعلنت وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية مؤخرا عن وصول دفعة من عقار "ريمديسيفير" المضاد للفيروسات إلى الصين، حيث سيخضع لتجارب سريرية لاختبار كفاءته في مكافحة فيروس كورونا الجديد.
وإلى جانب "ريمديسيفير"، اختار باحثون أيضا عددا من الأدوية المتوافرة من بينها فوسفات الكلوروكين وفافيبيرافير، علاوة على بعض الأدوية الصينية التقليدية التي تحتوي على مكونات نشطة مضادة للفيروسات كأدوية مرشحة للعلاج من الفيروس، لإجراء مزيد من الاختبارات على الحيوانات والتجارب السريرية.
وأعلنت السلطات الصينية، الخميس، أنّ عدد الوفيّات المؤكّدة من جرّاء فيروس كورونا المستجدّ ارتفع إلى 565، وبلغ عدد المصابين بالوباء أكثر من 28 ألفاً و339 حالة.
وعزّزت دول العالم قيود السفر على العائدين من الصين، بعدما أعلنت منظّمة الصحة العالميّة "حالة طوارئ" على خلفية انتشار الفيروس حول العالم ليصيب العشرات في أكثر من 24 دولة.
وأوضحت المنظّمة أن الفيروس أصبح يشكّل "حالة طوارئ" على الصعيد العالمي، لكنّها أشارت إلى أنّها لا توصي بأيّ قيود على السفر، خاصة الدول الكثيرة التي اتّخذت إجراءات من هذا القبيل عليها إعادة النظر في الأمر.