فيلم هوليودي بطله كورونا.. ركاب باخرتين سياحيتين بين السماء والبحر
6 آلاف شخص محتجز لمدة 14 يوما آخر على متن الباخرتين السياحيتين في اليابان وهونج كونج بعد ظهور إصابات بفيروس كورونا بينهم
تقطعت السبل بآلاف الركاب على متن باخرتين سياحيتين في اليابان وهونج كونج، وأصبحوا على غير رغبتهم ممثلين في فيلم هوليودي بطله كورونا.
وذلك بسبب تقارير بشأن وجود إصابات بفيروس كورونا المتحور الجديد على متن الباخرتين، مع استمرار دول العالم في إجلاء رعاياها من بؤرة تفشي الفيروس.
وارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المتحور في الصين إلى 560 شخصا على الأقل، وذلك حسب وكالة الأنباء الألمانية.
كما ارتفعت حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس إلى 19665 شخصا، حسبما نقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن السلطات الصحية في الصين.
جاء ذلك بعد أن سجلت مقاطعة هوبي 70 وفاة جديدة إلى جانب 2987 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وتوفي شخص واحد في هونج كونج وآخر في الفلبين.
وأكدت اليابان أن 10 أشخاص على الأقل على متن إحدى الباخرتين السياحيتين، أصيبوا بفيروس كورونا الجديد.
وكان المرضى، من بينهم 9 ركاب وفرد واحد من الطاقم، من اليابان وهونج كونج وأستراليا والولايات المتحدة والفلبين.
وتم نقلهم إلى مستشفى في مقاطعة كاناجاوا، طبقا لما ذكره وزير الصحة كاتسونوبو كاتو في مؤتمر صحفي الأربعاء.
وسيبقى نحو 3700 راكب وأفراد الطاقم على متن السفينة "دياموند برنسيس" لـ14 يوما آخر "كقاعدة عامة"، طبقا لما قاله الوزير.
وقالت وزارة خارجية الفلبين إنها "تراقب صحة 538 فلبينيا على متن السفينة".
وتأكدت إصابة راكب من هونج كونج بالفيروس يوم السبت الماضي، بعد أن نزل من السفينة هناك، ما رفع العدد الإجمالي للإصابات في اليابان إلى 33.
وقال منظمو دورة الألعاب الأولمبية المقررة في العام الجاري، إنهم "يشعرون بالقلق الشديد" بشأن تأثير تفشي الفيروس على البطولة.
ويجري الآن احتجاز باخرة سياحية أخرى على متنها أكثر من 1800 راكب في محطة "كاي تاك" للبواخر السياحية في هونج كونج، بعد أن أبلغ مسؤولون في الصين الشركة المشغلة للباخرة بأن الاختبارات أثبتت إصابة 3 ركاب بفيروس كورونا.
ووصلت السفينة إلى هونج كونج صباح الأربعاء، بعد أن رفض مسؤولون تايوانيون دخولها ميناء كاوهسيونج، طبقا لما ذكرته قناة "آر.تي.إتش.كيه" التلفزيونية المحلية.
واستمرت عمليات الإجلاء من مركز تفشي الفيروس، مدينة ووهان وسط الصين، حيث أخلت الولايات المتحدة وروسيا المئات من مواطنيهما من المدينة.
وغادرت رحلتان جويتان أمريكيتان ووهان إلى قاعدة عسكرية في ولاية كاليفورنيا ليرتفع عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في الأسبوع الماضي إلى أكثر من 500 شخص، وفقا لمتحدث باسم السفارة الأمريكية.
ومن المقرر أن تغادر رحلة أخرى ووهان غدا الخميس.
كما غادرت طائرة روسية تقل 80 مواطنا روسيا مدينة ووهان الأربعاء، ومن المقرر أن تتوجه الرحلة إلى منطقة تيومين في غرب سيبيريا، حيث سيتم وضع المبعدين بشكل مؤقت في منشأة طبية، حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس".
وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء بتقديم "كل المساعدة اللازمة" إلى بكين للمساعدة في مكافحة كورونا.
ووصلت رحلة للخطوط الجوية النيوزيلاندية مساء الأربعاء، إلى أوكلاند قادمة من ووهان وعلى متنها 180 راكبا من نيوزيلندا و11 دولة أخرى.
كما كان للفيروس تأثير اقتصادي، حيث قررت شركات دولية إغلاق مراكزها في الصين.
وأعلنت شركة أديداس الألمانية للملابس الرياضية إغلاق كثير من متاجرها في الصين، كما أعلنت شركة نايكي الأمريكية إجراءات مماثلة.
وأعلنت تايوان الأربعاء، أن جميع المواطنين الصينيين من منطقة البر الرئيسي سيتم منعهم بدءا من الخميس من دخول الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي.