كورونا يقود أسعار الغذاء بالصين لأكبر ارتفاع خلال 4 سنوات
ارتفاع تكاليف الغذاء يُضاف إلى قائمة المخاوف والتحديات المتزايدة التي تواجهها الصين.
ارتفع مؤشر "تشاينا شوجوانج" اليومي لأسعار الجملة للخضراوات في الصين، الأربعاء، بنسبة 4.9% ليصل إلى أعلى مستوياته منذ نحو 4 سنوات مسجلا 195.45 نقطة، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
- هل يعوق "كورونا الجديد" اقتصاد التنين الصيني في عام 2020؟
- كورونا يكبد "نيكي" أكبر خسارة يومية في 5 أشهر
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن ارتفاع تكاليف الغذاء يضاف إلى قائمة المخاوف والتحديات المتزايدة التي تواجهها الصين في الوقت الذي تكافح فيه السلطات لاحتواء تفشي فيروس كورونا المتحور.
ويمثل ارتفاع أسعار الخضراوات ضغطا جديدا على ميزانية المستهلكين في الصين والذين تضرروا من الارتفاع القياسي لأسعار لحوم الخنزير خلال الفترة الأخيرة بسبب مرض إنفلونزا الخنازير.
في الوقت نفسه فإن اتجاه المستهلكين والشركات إلى تخزين احتياجاتهم الأساسية في ظل جهود احتواء الفيروس سيزيد الضغوط التضخمية بحسب شين داربي خبير الأسواق المالية الدولية في مؤسسة جيفريز فاينانشال جروب.
وأضاف داربي في مذكرة لعملاء الشركة أن "حدوث صدمة بسبب اضطراب سلسلة الإمداد والتموين (في الصين) قد تدفع المستهلكين والشركات إلى المبالغة في التخزين توقعا للمزيد من القيود على حركة النقل".
وبالنسبة لبنك الشعب الصيني؛ فإنه من المتوقع أن يتابع كأي بنك مركزي آخر أي زيادة في الأسعار نتيجة اضطراب مؤقت في سلسلة الإمداد والتموين، في حين أن أي زيادة مستمرة في معدل التضخم ستعقد جهوده لدعم نمو الاقتصاد.
كان البنك المركزي قد ذكر، أمس، أنه سيدير عمليات "لتوفير السيولة المطلوبة في الوقت المناسب من أجل المحافظة على مستوى مقبول وكافٍ من السيولة في النظام المصرفي".
يذكر أن مؤشر أسعار المستهلك في الصين ارتفع خلال الشهر الماضي بنسبة 4.5% مقارنة بمستواه في الشهر نفسه من العام السابق وهو نفس معدل الزيادة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. في المقابل تراجع مؤشر أسعار المنتجين (الجملة) خلال الشهر الماضي بنسبة 0.5% سنويا بعد تراجعه بنسبة 1.4% في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.