لتجاوز صعوبات كورونا.. الإمارات تدعم المبدعين بـ87 منحة مالية
الإمارات تعد أول دولة في المنطقة تطلق برنامجاً خاصاً لدعم المبدعين المتأثرين بكوفيد 19، بما يعزز مكانتها كحاضنة للفكر والثقافة والإبداع
قدم البرنامج الوطني لدعم المبدعين بالإمارات الذي أطلقته وزارة الثقافة وتنمية المعرفة 87 منحة مالية للمبدعين المستقلين والشركات العاملة في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، توزعت على 50 منحة للأفراد، و37 منحة للشركات لمساعدتها على الصمود وتجاوز الصعوبات الناجمة عن كوفيد 19.
وتعد الإمارات أول دولة في المنطقة تطلق برنامجاً خاصاً لدعم المبدعين المتأثرين بكوفيد 19، بما يعزز مكانتها كحاضنة للفكر والثقافة والإبداع، ويعكس حرص قيادتها على تقديم مختلف أشكال الدعم لهذا القطاع الحيوي.
وعن أبرز المجالات التي يعمل بها الأفراد، فجاءت على رأسها الفنون الأدائية، والفنون المرئية والمسموعة، والفنون البصرية، وأسهمت المنحة المقدمة في تغطية 100% من معدل الالتزامات المالية الشهرية للمبدعين الأفراد.
وحول أبرز المجالات التي تعمل بها الشركات فقد جاءت الفنون المرئية في المرتبة الأولى، والفنون المرئية والمسموعة في المرتبة الثانية، والفنون البصرية ثالثاً، فيما غطت المنحة 70% من معدل الالتزامات المالية للشركات.
وبلغ معدل عدد الموظفين الذي يعملون في الشركات المتقدمة 5 موظفين، فيما بلغ معدل عمل الشركة في الإمارات منذ تأسيسها 6 سنوات، حيث تمثل المنحة خطوة مهمة لإنقاذ أعمالها في ظل هذه الظروف الحرجة، كما استقبل البرنامج الوطني لدعم المبدعين طلبات من 58 جنسية مقيمة في الإمارات من الأفراد والشركات.
وأكدت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية، نورة بنت محمد الكعبي، أن البرنامج الوطني لدعم المبدعين يعكس حرص الإمارات على الشركات العاملة في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية ومساندتها والوقوف إلى جانبها في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الجميع.
وأشادت بالمبادرات والمحفزات الاقتصادية التي أطلقتها المؤسسات الثقافية والفنية في الإمارات، حيث أبرزت هذه الأزمة مدى قوة القطاع الإبداعي وتكاتفه وتعاونه من أجل العبور بسلام، موضحة أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة قامت بتقييم الطلبات لضمان حصول الشركات والأفراد الأكثر تضرراً والأكثر استحقاقاً للدعم.
وقالت نورة الكعبي: "كشفت جائحة كوفيد-19 عن الكثير من التحديات والفرص الجديدة في القطاع الإبداعي والتي نعمل على دراستها لإصدار السياسات التي تمكن من نمو هذا القطاع وتعزز من جاهزيته وقدرته على الاستجابة للمستجدات والمتغيرات".
وأضافت: "أبرز حجم التفاعل مع البرنامج الوطني لدعم المبدعين الحاجة الملحة إلى تدخل عاجل لاستدامة العمل الإبداعي في الدولة ومساعدة الشركات على الاستمرار في الحركة الإبداعية المحلية، ونعمل مع شركائنا على مرحلة ثانية من البرنامج الوطني لدعم المبدعين سيتم الاعلان عن تفاصيلها قريباً".
وكانت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية أطلقت مسحاً وطنياً لتحديات القطاع الإبداعي شارك فيه 1451، وأسهمت نتائجه في رسم ملامح المرحلة الأولى من البرنامج الوطني لدعم المبدعين.