كورونا يسدل الستار على "العقد الذهبي" للوظائف الأمريكية
وزارة العمل الأمريكية أعلنت تخفيض أرباب الأعمال نحو 701 ألف وظيفة في الشهر الماضي، وارتفاع معدل البطالة إلى 4.4%.
أسدل انتشار وباء فيروس كورونا الستار على نمو تاريخي للوظائف الأمريكية استمر نحو 9 سنوات، بسبب الإجراءات الصارمة للسيطرة على جائحة فيروس كورونا المستجد في إغلاق شركات ومصانع، مما يؤكد بشكل شبه تام ركوداً وشيكاً.
وأنهى الاقتصاد الأمريكي وظائف في مارس/آذار الماضي، بشكل مفاجئ، نمواً تاريخياً في التوظيف استمر 113 شهراً على التوالي، بسبب تسارع أعداد حالات الوفاة والإصابة الكبيرة في عدد من الولايات الأمريكية.
وقالت وزارة العمل الأمريكية إن أرباب الأعمال خفضوا 701 ألف وظيفة في الشهر الماضي، بعد زيادة معدلة في فبراير/شباط الماضي، بلغت 275 ألفاً. وارتفع معدل البطالة إلى 4.4 من 3.5%.
وبحسب مسح أجرته رويترز لآراء اقتصاديين، كان من المتوقع أن تنخفض الوظائف غير الزراعية بمقدار 100 ألف وظيفة، الشهر الماضي، مما يوقف سلسلة قياسية من الزيادة في التوظيف بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2010. وكان من المتوقع صعود البطالة إلى 3.8% فقط.
وأشارت بيانات وزارة العمل الأمريكية الصادرة الخميس إلى أن أكثر من 10 ملايين أمريكي قدموا طلبات للحصول على إعانة بطالة خلال النصف الثاني من الشهر الماضي، وهو ما يشير إلى أن معدل البطالة الفعلي في أمريكا قفز إلى أكثر من 10%.
واضطرت الحكومة الأمريكية والعديد من حكومات الولايات إلى غلق الكثير من الأنشطة الاقتصادية خلال الشهر الماضي، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وبحسب التقديرات، فإن حوالي 90% من الأمريكيين يعيشون حالياً تحت شكل من أشكال حظر التحرك أو ما يعرف باسم قواعد "البقاء في المنزل" للحد من انتشار الفيروس.
وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في العالم المليون شخص، بينما يتسارع انتشار الوباء بشكل كبير في الولايات المتحدة؛ حيث أحصيت 1169 وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية، بزيادة بمقدار الثلث عن الحصيلة اليومية السابقة.