البطالة في أمريكا.. رقم قياسي بالأفق
بسبب التداعيات الاقتصادية لإجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا يتوقع المحللون وصول عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة لرقم قياسي جديد
يتوقع المحللون وصول عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسبوع الحالي إلى رقم قياسي جديد، بسبب التداعيات الاقتصادية لإجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الولايات المتحدة.
يأتي ذلك بعد وصول عدد الطلبات الجديدة للحصول على إعانة بطالة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي إلى 3.28 مليون طلب وهو رقم قياسي.
وأصبح تقرير طلبات الحصول على إعانة البطالة خلال الأسبوع المنتهي يوم 28 مارس/آذار الحالي والمقرر صدوره يوم الخميس المقبل مؤشرا قويا على تأثير انتشار فيروس كورونا على سوق العمل الأمريكية.
ووفقا لمتوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء رأيهم سيصل عدد الطلبات الجديدة خلال الأسبوع الماضي إلى 3.3 مليون طلب بزيادة طفيفة عن العدد المسجل في الأسبوع السابق الذي كان بالفعل أكثر من 4 أمثال الرقم القياسي السابق لهذه البيانات.
وقال سام بولارد، المحلل الاقتصادي في بنك ويلز فارجو الذي يتوقع وصول عدد الطلبات خلال الأسبوع الماضي إلى 3.15 مليون طلب، إن تقرير طلبات الحصول على إعانة بطالة "سيعكس بدرجة كبيرة كل من أعداد العمال الذين تم تسريحهم (خلال الأسبوع) والطلبات التي سبق تقديمها ولم تتمكن الولايات من إدخالها إلى قواعد البيانات بسبب التدفق الكبير للطلبات.
ويوم الجمعة الماضي، وافق مجلس النواب الأمريكي على حزمة قيمتها 2.2 تريليون دولار، وهي الأضخم في تاريخ الولايات المتحدة، لمساعدة الأفراد والشركات في مواجهة التباطؤ الاقتصادي الناتج عن تفشي فيروس كورونا وتزويد المستشفيات بالإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها.
ويحال مشروع القانون الضخم، الذي نال موافقة مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الجمهورية الأربعاء، إلى الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الذي من المنتظر أن يسارع إلى توقيعه ليصبح ساريا.
وتتضمن حزمة الإنقاذ 500 مليار دولار للصناعات المتضررة و290 مليار دولار لتمويل مدفوعات تصل إلى ثلاثة آلاف دولار لملايين الأسر.
وتشمل 350 مليار دولار قروضا للشركات الصغيرة و250 مليار دولار للتوسع في إعانة البطالة و100 مليار دولار للمستشفيات والأنظمة الصحية ذات الصلة، و30 مليارا لتمويل الأبحاث الهادفة إلى إيجاد لقاح وعلاجات لـ(كوفيد-19).
وفي الولايات المتحدة أكثر من 140 ألف إصابة و2489 وفاة بالفيروس، وفق جامعة جونز هوبكينز.