قلق أوروبي من تأثير كورونا على واردات النسيج الآسيوية
أراجو يقول إن التأثير المستمر لمشاكل مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والحرب التجارية، وكورونا، تمثل الآن "كوكتيل مولوتوف"
دب شعور القلق داخل قطاعات النسيج والملابس والأحذية بالأسواق الأوروبية، حيال إطالة أمد أزمة فيروس كورونا الصيني، الذي أدى إلى انقطاع في توريد المواد الخام والطلبات من قارة آسيا.
وكشف سيزار أراجو، رئيس الجمعية الوطنية البرتغالية لصناعة الملابس، من خلال تصريحاته لوكالة الأنباء البرتغالية "لوسا": "يأتي أكثر من 85% من إجمالي الملابس المستهلكة في أوروبا من آسيا، ما يعني أن أوروبا سجينة لآسيا".
وأضاف: "هذا يعني أن على أوروبا إعادة التفكير في كيفية وضعها في المستقبل، لأن أي شيء ممكن، وفي حالة الصين يكون لها تأثير مدمر على أوروبا والعالم".
ويشير أراجو إلى أن التأثير المستمر لمشاكل مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وهذه الأزمة الجديدة بدأت تظهر الآن على أنها "كوكتيل مولوتوف".
وتابع سيزار أراجو أن "قطاع تصنيع الملابس عادة يكون له مخزون من المواد الخام لمدة 4 أسابيع، لذلك إذا امتد تأثير فيروس كورونا مع مرور الوقت، قد يتسبب في ضرر كبير بالنسبة لشركات الملابس، والقطاعات الأخرى، وقد تتعطل الصناعة بسبب نقص الخامات المستخدمة من الصين".
وصرح باولو جونسالفيس، مدير اتصالات الرابطة البرتغالية لصناعة الأحذية لوكالة الأنباء "لوسا"، بأن استيراد المواد الخام من الصين ليست له أهمية خاصة في قطاع الأحذية، وإذا تم شراء "بعض مكونات الأحذية، أي الملحقات، بشكل مباشر أو غير مباشر، من هذا البلد، فلن يؤثر على الإنتاج في البرتغال".
وكشفت APICCAPS، عن مبيعاتها من خلال بيانات صادرات الأحذية البرتغالية إلى الصين، وهونج كونج التي بلغت مجموعها 30 مليون يورو في عام 2019، بزيادة 10% على العام السابق.