كورونا يهدد الشراكة الاستثنائية لـ"يورو 2020"
١٢ مدينة كانت ستستضيف كأس الأمم الأوروبية ٢٠٢٠ قبل تفشي فيروس كورونا، فهل ستتغير خطة الاستضافة بعد تأجيل البطولة للعام المقبل؟
باتت الشراكة الاستثنائية بين الدول في استضافة بطولة كأس الأمم الأوروبية التي تنطلق العام المقبل مهددة بالإلغاء بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
الفيروس تسبب في تأجيل البطولة الأوروبية التي كان مقررا لها أن تنطلق في يونيو/حزيران المقبل، لمدة عام، لتُقام في عام 2021، ولكنها ستحمل اسم "يورو 2020".
شراكة استثنائية
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أعلن، في عام 2012، أن بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020 ستُقام على ملاعب 12 دولة، دون تخصيص دولة واحدة باستضافتها كما جرت العادة في النسخ السابقة.
وكان السبب وراء هذا القرار الاستثنائي هو الاحتفال بمرور 60 عاما على انطلاق البطولة عام 1960، بالإضافة إلى تخفيض الأعباء المالية التي تتحملها كل دولة نظير الاستضافة.
وكانت الدول التي ستستضيف البطولة هي أذربيجان، الدنمارك، إنجلترا، ألمانيا، المجر، إيطاليا، هولندا، أيرلندا، رومانيا، روسيا، اسكتلندا، إسبانيا.
تراجع مُنتظر
وقالت صحيفة "ميرور" البريطانية إن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" يعيد النظر في الدول التي ستستضيف كأس الأمم الأوروبية، في صيف ٢٠٢١، بعدما كان مقررا إقامتها صيف هذا العام لكن انتشار جائحة فيروس كورونا حال دون ذلك.
الصحيفة أكدت أن بعض الدول الأوروبية لن تكون مستعدة لاستضافة البطولة في العام المقبل، في ظل تزايد تفشي فيروس كورونا في القارة العجوز، والخسائر الاقتصادية المتزايدة جراء انتشاره.
وأشارت الصحيفة إلى أن مدن بلباو الإسبانية وروما الإيطالية، وأمستردام الهولندية، ستكون في مقدمة المدن التي لن تتمكن من استضافة البطولة، في ظل الأزمات الطاحنة التي تعرضت لها بسبب الفيروس.
وتعاني إيطاليا وإسبانيا من أعلى حصيلة وفيات على مستوى العالم جراء انتشار فيروس كورونا، ما يصعب مهمة استضافة أي أحداث رياضية كبرى.
تغيير السياسات
الصحيفة أكدت أن ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لم يكن متحمسا من الأساس لفكرة إقامة البطولة في 12 دولة، وهو ما يعزز من فرص إصدار قرار بإلغاء ذلك.
وكان ميشيل بلاتيني، الرئيس الأسبق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، هو صاحب فكرة إقامة البطولة في 12 دولة، قبل أن تتم الإطاحة به من منصبه في عام 2016 بسبب الفساد المالي.