أول وفاة بكورونا.. عام مر وما زالت التساؤلات مطروحة
في 11 يناير 2020، أعلنت السلطات الصحية في مدينة ووهان بوسط الصين، تسجيل أول حالة وفاة في البلاد جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وقتها تم تعريف المريض الذي توفي بأنه رجل يبلغ من العمر 61 عاما تم قبوله في المستشفى بعد تعرضه لضيق في التنفس والتهاب رئوي حاد، وقالت السلطات إن المريض كان يعاني أيضا من أورام في البطن وأمراض كبد مزمنة وكان زبونا دائما في سوق للمواد الغذائية في ضواحي ووهان التي ارتبطت بمعظم الحالات.
ورغم مرور عام ما زالت تساؤلات كثيرة مطروحة حول منشأ الفيروس وبدايته، وبالتزامن مع مرور عام على أول وفاة أعلنت وزارة الصحة الصينية، أن فريق منظمة الصحة العالمية الذي كان من المفترض أن يزور الصين الأسبوع الماضي للتحقيق في منشأ وباء كورونا، سيبدأ مهمته الخميس.
ويرى مراقبون أن هذه الزيارة في غاية الحساسية لبكين، الحريصة على عدم تحمل أي مسؤولية في انتشار وباء كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 1.9 مليون شخص حول العالم حتى مطلع يناير 2021.
وأظهرت أحدث الإحصائيات المتعلقة بالوباء أن عدد الإصابات بلغ 90 مليونا و693 ألفا و590 إصابة، فيما سجل العالم مليونا و943 ألفا و173 وفاة، حتى الإثنين، وبلغ عدد المتعافين من الفيروس 64 مليونا و813 ألفا و856 متعافيا.
وتتمثل أهمية تحديد أصل الفيروس، في الوقاية من إعادة ظهور جائحة جديدة، إذ يتيح ذلك توجيه الجهود الوقائية نحو أجناس حيوانية محددة ومنع صيدها أو تربيتها وتفادي التفاعلات مع البشر، في هذا الصدد قال بيتر داشاك رئيس منظمة "إكوهيلث ألاينس" الأمريكية المتخصصة في الوقاية من الأمراض في تصريحات صحفية: "إذا ما توصلنا لفهم سبب ظهور (الأوبئة)، سنتمكن من محاربة الوسائط الناقلة لها".
وتواجه الصين اتهامات بالتستر على ظهور الفيروس الأمر الذي أخر تعاملها معه وأدى لتفشي المرض منذ ظهوره لأول مرة في مدينة ووهان بوسط الصين في أواخر عام 2019, ودعت الولايات المتحدة إلى تحقيق يتسم "بالشفافية" تقوده منظمة الصحة العالمية وانتقدت شروطه التي سمحت للعلماء الصينيين بإجراء المرحلة الأولى من البحوث التمهيدية.