كورونا يتفشى.. تونس تدخل مرحلة "اختيار الأحق بالعلاج"
أكد رئيس وحدة كوفيد بمستشفى شارل نيكول التونسية، هشام بعوينة، أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في تونس أكبر من الأرقام المعلنة.
وأوضح "هشام" أن الاختلاف في الأرقام يعود إلى محدودية إمكانيات الجهات الصحية في إجراء التحاليل بما يكشف معدلات العدوى الفعلية.
وقال بوعوينة، في تصريحات رسمية، إٕن الأطباء بوحدات رعاية المصابين بكوفيد-19 باتوا يختارون الأولى بالنقل إلى أسرّة الإنعاش لكثرة المصابين وارتفاع نسبة ذوي الحالات الخطيرة.
وأكد صعوبة موقف المعالجين إنسانيا ومهنيا إزاء عملية الاختيار هذه، ودعا التونسيين إلى عدم متابعة الأرقام والتركيز على الوقاية من العدوى، مع الحفاظ على معنويات إيجابية.
وضمن مجهود الدولة في مكافحة انتشار الوباء، كثف قيس سعيد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، اتصالاته مع نظرائه في الدول التي نجحت في ابتكار لقاحات ضد كوفيد-19، بغية حصول تونس عليها، وبالتالي ضمان تمتع الشرائح الأكثر عرضة لخطر العدوى بالتلقيح ضد الفيروس،
كما اقترح على اللجنة العلمية المختصة إعلان مناطق حجر صحي كامل بغية حصر أعداد الإصابات الكبير ضمن نطاق ضيق مغلق وبالتالي كسر حلقات العدوى منعا لمزيد انتشار الوباء.
وستطلق "لجنة القيادة للتلقيح ضد كورونا" ورئيسها مدير معهد "باستور" الدكتور هاشمي الوزير، حملة التلقيح ضد كوفيد- 19.
وقالت اللجنة العلمية لمكافحة الفيروس سابقا اإنها حملة ستشمل 50% من التونسيين بدءا بمسؤولي الدولة والأشخاص الأكثر هشاشة وهم حاملوا الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم والقلب والربو.
وأفاد الدكتور قابيل الزاوش بمستشفى الأمراض الصدرية في تونس، لـ"العين الإخبارية" إن تونس دخلت منعطفا خطيرا في مجابهة فيروس كورونا يذكرنا بما حدث في إيطاليا إثر ظهور الفيروس عام 2020.
وأكد أن الإمكانيات اللوجستية للمستشفيات التونسية أصبحت في حالة عجز تام عن قبول المصابين، مما ينبئ بكارثة صحية غير مسبوقة في البلاد.
وكانت تونس عرفت موجة ثانية من فيروس كورونا على إثر فتح الحدود في 27 مارس/آذار المنقضي، بعد وصولها في التحكم في الفيروس خلال أشهر مايو/أيار وأبريل/نيسان إلى تسجيل (صفر حالة).
وتفيد آخر إحصائيات محدثة لوزارة الصحة التونسية وجود 157الف حالة إصابة بكورونا، وبلغ العدد الإجمالي 5153 حالة وفاة.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4yMDEg جزيرة ام اند امز