إغلاق الحدود.. إجراء احترازي بعدة دول في مواجهة كورونا
بعض الدول الأوروبية قررت غلق حدودها ضمن حزمة إجراءات تسعى للسيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد داخل أراضيها
بدأت بعض الدول الأوروبية، الأحد، اتخاذ خطوات فعلية لغلق حدودها مع جيرانها سواء كان إغلاقا جزئيا أو كاملا أو تشديد الرقابة على الحدود.
في ألمانيا قررت الحكومة غلق حدودها على نطاق واسع مع فرنسا والنمسا وسويسرا والدنمارك اعتبارا من صباح غد الإثنين.
وبموجب هذا القرار، ستطبق الحكومة الألمانية قواعد مشددة على الحدود مع الدول الثلاث سيتم في إطارها فرض قيود على الدخول بالنسبة لمجموعات معينة اعتبارا من الساعة الثامنة من صباح غد بالتوقيت المحلي.
وتداولت أقوال بأن المستشارة أنجيلا ميركل ورئيس حكومة بافاريا ماركوس زودر وزيهوفر وفينفريد كريتشمان رئيس حكومة ولاية بادن-فورتمبرج وتوبياس هانز رئيس حكومة ولاية زارلاند ومالو دراير رئيسة حكومة ولاية راينلاند بفالتس، قد اتفقوا على تطبيق هذه القواعد على الحدود التي تتضمن قواعد رقابة مشددة وإعادة لبعض الراغبين في دخول الأراضي الألمانية.
ومن المنتظر استمرار حركة البضائع بين ألمانيا ودول الجوار، حسب المعلومات التي وردت إلى وكالة الأنباء الألمانية، كما سيستمر السماح للعاملين بالتنقل عبر الحدود.
ولا تُعْزَى هذه الإجراءات إلى مكافحة انتشار فيروس كورونا وحسب بل كذلك إلى محاولة منع التكالب على التسوق من قبل أجانب أدوا إلى حدوث مشاكل في إمدادات السلع الموجودة في المناطق الألمانية القريبة من الحدود.
وفي فرنسا، قالت الرئاسة الفرنسية، الأحد، إن الإجراءات التي اتُخذت على الحدود بين فرنسا وألمانيا بسبب تفشي وباء كورونا لا تتضمن إغلاق الحدود لكنها ستشمل تشديد الرقابة.
وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية "هذا ليس إغلاقا للحدود. هذه خطوات لتعزيز الرقابة".
أضاف المسؤول أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيل ميركل أجريا محادثات في نهاية الأسبوع ونسقا جهودهما.
كما أعلنت قبرص، الأحد، تشديد إجراءات الدخول إلى أراضيها وأغلقت سلسلة من المتاجر بينها الفنادق لوقف انتشار الفيروس.
وقال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، إنه ابتداء من الإثنين، لن يسمح بدخول البلاد لمن "لا يحملون شهادة طبية" تظهر خضوعهم لفحص يؤكد عدم إصابتهم بالفيروس القاتل.
وأضاف "سيتم إخضاع من تنطبق عليهم هذه الشروط لفترة حجر صحي إجباري لمدة 14 يوما".
كما أعلنت وزارة الصحة القبرصية، إغلاق مراكز التسوق والحانات والمقاهي ومعظم المطاعم وعدد من المرافق الأخرى لمدة أربعة أسابيع ابتداء من الإثنين.
وقرر رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا، الأحد، فرض قيودًا على الحدود مع إسبانيا بدءا من غد الإثنين ضمن جهود حكومته لمنع انتشار الفيروس.
كما قررت حكومة جورجيا اليوم غلق حدود البلاد مع روسيا أمام المسافرين اعتبارا من الغد الإثنين في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا.
وقالت في موقعها على الإنترنت "هذا القرار لا يسري على مواطني الاتحاد الروسي وجورجيا الراغبين في العودة إلى بلادهم".
ولن تسري القيود على نقل البضائع.
جورجيا هي إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق والتي يسكنها 3.7 مليون نسمة، لديها 30 حالة إصابة بفيروس كورونا وهو أكبر عدد من الإصابات في منطقة جنوب القوقاز.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري أرجأ المسؤولون في جورجيا الانتخابات الرئاسية التمهيدية التي كان مقررا إجراؤها يوم 24 مارس/آذار الجاري إلى 19 مايو/أيار المقبل وذلك في محاولة للحد من تفشي المرض.
وفي كندا، قال جاستن ترودو رئيس وزراء كندا اليوم، إنه لا يستبعد إغلاق الحدود أو إجبار القادمين من دول أجنبية على العزل الذاتي للمساعدة في مكافحة تفشي فيروس كورونا.
وردا على سؤال عما إذا كانت كندا ستغلق حدودها في وجه القادمين من أوروبا أو الولايات المتحدة قال ترودو للتلفزيون الكندي "لا نستبعد أي شيء".
وسجلت كندا 249 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس حتى الآن وتوفي شخص واحد.
aXA6IDE4LjIyNC41NS4xOTMg
جزيرة ام اند امز