كورونا يجبر HSBC على تغيير خططه.. وأسهم البنك تقفز 5.6%
عادت خطط هيكلة أكبر بنوك أوروبا لصدارة المشهد مجددا بالأسواق الأوروبية، ما دفع بأسهم HSBC لتحقيق مكاسب قياسية ببورصة لندن.
وأعلن HSBC هولدنجز، اليوم الثلاثاء، أنه سيشرع في تغيير نموذج أنشطته بفعل جائحة فيروس كورونا سعيا لتحويل مصدر الدخل الرئيسي من أسعار الفائدة إلى أنشطة تعتمد على رسوم.
وتلقت أسهم البنك في بورصة لندن دعما لتقفز مستهل التعاملات بنسبة 5.6%.
وكشف أكبر بنك في أوروبا والذي أعلن هبوط الأرباح الفصلية 35%، عن تسريعه خطى خطط لتقليص حجمه وخفض التكاليف أكثر مما اقترح من قبل.
- قرار "غريب" لبنك "إتش إس بي سي" إثر انفجار فضيحة الأموال المشبوهة
- كارثة اقتصادية تهز أوروبا.. بيع 270 فرعا لبنك HSBC مقابل يورو واحد
والتغييرات المزمعة لنموذج الأنشطة من أكبر التغييرات في الاستراتيجية حتى الآن بالنسبة للبنك الذي روج طويلا لقدرته على تحقيق دخل من الفائدة لودائع أكثر من 1.5 تريليون عميل.
ولكن في ظل أسعار الفائدة المنخفضة جدا عالميا في الوقت الحالي بل وتحولها سلبا، يجد البنك صعوبة في فرض رسوم أعلى على القروض مما يسدده للمودعين وحذر من أن صافي دخل الفائدة سيظل معرضا لضغوط.
ومما يبرز التحديات التي تواجه البنك، انخفضت إيراداته 11% في الربع الثالث مقارنة بها قبل عام إلى 11.9 مليار دولار.
غير أن انخفاض الأرباح قبل حساب الضرائب 35% إلى 3.1 مليار دولار لم يكن بالحدة التي كانت متوقعة بل جاء أفضل من متوسط التوقعات الذي بلغ 2.07 مليار دولار بعد تقليص البنك مخصصات الديون الرديئة.
ويتوقع البنك حاليا أن تكون القروض الرديئة عند الحد الأدنى لنطاق بين ثمانية و13 مليار دولار الذي وضعه في وقت سابق من العام.
ويوليو/تموز الماضي، أعاد بنك HSBC إحياء خطة لإلغاء 35 ألف وظيفة، إضافة إلى تعليق عمليات التوظيف الجديدة كلها، علما بأن عدد موظفي البنك يبلغ 235 ألف موظف حول العالم.
وكان بنك HSBC قد علق خطة لتسريح 35 ألف موظف في مارس/آذار الماضي بعد بدء جائحة كوفيد 19، وفسر البنك قراره وقتها بأنه سيكون من الخطأ طرد الموظفين في مثل تلك الظروف الاستثنائية.
وحذر HSBC في وقت سابق من أن خسائر القروض التي سيتكبّدها في 2020 قد تصل إلى 13 مليار دولار، بالإضافة إلى تراجع الأرباح بنسبة 69% بعد الضرائب بسبب جائحة كوفيد-19 التي أضرت بعملاء البنك من الأفراد والشركات.