موجة كورونا الثانية.. تدابير صارمة بفرنسا وألمانيا
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، إن فرنسا ستعود لتطبيق إجراءات العزل العام على مستوى البلاد اعتبارا من الأسبوع الجاري.
وأكد الرئيس الفرنسي، أن فيروس كورونا قد يتسبب في 400 ألف وفاة إضافية خلال بضعة أشهر إذا لم نتحرك فورًا لاحتوائه.
وتعيد الإجراءات الجديدة للأذهان إجراءات العزل العام التي فُرضت في فرنسا لمدة 8 أسابيع في الربيع، عندما وصلت الإصابات والوفيات من المرض إلى ذروتها.
لكن على خلاف العزل العام السابق، قال ماكرون إن أغلب المدارس ستبقى مفتوحة.
وسجلت فرنسا أمس الثلاثاء 523 وفاة بالمرض في 24 ساعة وهو أعلى معدل يومي منذ أبريل/ نيسان عندما كان التفشي في ذروته.
وحذر أطباء من أن وحدات العناية المركزة على وشك الوصول إلى طاقتها الاستيعابية القصوى.
ووفقا لبيانات رويترز فقد تخطت وفيات كورونا في فرنسا 35 ألفا، وهو سابع أعلى حصيلة وفيات بهذا المرض في العالم.
ألمانيا ستغلق
من جانبها أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أنّ ألمانيا ستغلق بداية من الإثنين المقبل، ولمدة شهر المطاعم والمؤسسات الترفيهية والثقافية في سياق القيود الجديدة التي ستفرض لمواجهة الموجة الوبائية الثانية؛ وستحد هذه الإجراءات إقامة لقاءات خاصة مكونة من أكثر من 10 أشخاص من أسرتين.
وأوضحت ميركل أنه سيسمح للمدارس والمتاجر أن تبقى مفتوحة.
ولتخفيف وطأة الصدمة على الاقتصاد ستقدم ألمانيا حتى 10 مليارات يورو مساعدات للقطاعات المتأثرة بالتدابير الجديدة.
وأقرت المستشارة بأن التدابير "صارمة" و"صعبة"، لكنها أشارت إلى أنه بالوتيرة الحالية للإصابات الجديدة قد يبلغ "النظام الاستشفائي حدوده القصوى".
وقالت ميركل:"يجب تسطيح المنحى لنتمكن مجددا من البحث عن المخالطين"، مضيفة أنه بالنسبة إلى 3 أرباع الإصابات الجديدة لم يعد المسؤولون قادرين على تحديد حاليا مصدر العدوى.
والحالات الجديدة بكوفيد-19 ارتفعت حاليا فوق الـ10 آلاف إصابة يومية في عدد قياسي جديد بـ 14964 أعلنه الأربعاء معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية.