ابتكارات كورونا.. سياحة افتراضية في كاليفورنيا المغلقة
جولات سياحية افتراضية تشمل أبرز المناطق في ولاية كاليفورنيا لمواجهة تداعيات كورونا التي أصابت قطاع السياحة في مقتل
حاول آدم دوفورد، صاحب شركة سياحة أمريكية صغيرة، ابتكار طريقة جديدة للإبقاء على تواصله مع الناس مع انتشار وباء فيروس كورونا الذي قوض قطاع السياحة، وفرض إجراءات صارمة تلزم سكان ولاية كاليفورنيا البقاء في المنازل.
ويقدم آدم دوفورد، صاحب "سورف سيتي تورز"، جولة سياحية افتراضية تشمل أبرز المناطق في ولاية كاليفورنيا.
وقال دوفورد: "بدون الناس، لا يمكن تحقيق أي عائدات، لذلك فإن استراتيجيتي حاليا تكمن في السبات والإبداع والإنتاج.. أحاول التفكير بشكل إيجابي".
وقال في بداية جولته الافتراضية التي يخطط لتنظيمها كل يومين: "أتمنى أن يكون الجميع بأمان وملتزما التباعد الاجتماعي".
وبدأ دوفورد جولته في يوم ربيعي جميل في "شي جاي" المطعم التاريخي حيث اعتادت ماريلين مونرو والرئيس جون كينيدي أن يتقابلا، حاملا هاتفا في يد ودفترا في اليد الأخرى.
وروى تطور المدينة منذ وصول الإسبان وبناء الرصيف البحري في سانتا مونيكا الذي يزوره الملايين من الناس كل عام والذي أغلق حاليا بسبب تفشي الوباء.
وأصاب فيروس كورونا في كاليفورنيا، الولاية الأميركية الأكثر اكتظاظا بالسكان وخامس أكبر اقتصاد في العالم، أكثر من 2600 شخص وقتل 52 على الأقل.
وأصبح الشاطئ الشهير في سانتا مونيكا فارغا هذا الأسبوع، وهو مشهد بعيد كل البعد عن المشاهد التي كانت سائدة في عطلة نهاية الأسبوع الماضية، عندما تجاهل عشرات الآلاف من سكان كاليفورنيا أمر الحاكم غافين نيوسوم بالبقاء في منزلهم.
والإثنين، أمر نيوسوم بإغلاق كل مواقف السيارات على الشواطئ والحدائق العامة بهدف منع الزوار من المجيء إلى هذه الأماكن في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وهذا الأمر يشكل ضربة جديدة لقطاع السياحة في الولاية الذي ضخ أكثر من 145 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي العام الماضي، وفقا لجمعية "فيزيت كاليفورنيا" غير الربحية.
وكانت هذه الجمعية قد توقعت نموا بنسبة 3,9 % هذا العام في القطاع قبل تفشي الفيروس القاتل.
لكن بدلا من ذلك، فإن جادة المشاهير في هوليوود تبدو مهجورة بعد إلغاء الجولات السياحية إلى منازل النجوم الأسبوع الماضي.
وقال دوفورد: "في أسبوع مثل هذا، كانت لتكون عطلة الربيع في أوجها مع تدفق الآلاف من الزوار".
واشترى دوفورد الشركة قبل عام ولديه 7 مركبات كان من المفترض أن تكون محجوزة بالكامل في هذا الوقت.
وتبدأ الجولات التي تستغرق ساعتين بـ49 دولارا، فيما تكلف التجارب الكاملة لمدة 5 ساعات ونصف الساعة 85 دولارا.
لكن بدلا من ذلك، اضطر لتسريح 7 موظفين.
مع عدم وجود موعد محدد لانتهاء مرحلة الإغلاق، يعتزم دوفورد الاستمرار في تنظيم الجولات الافتراضية.
وقد لجأت إلى هذه الطريقة شركات سياحية أخرى ومؤسسات منها "باسيفيك أكواريوم" في لونغ بيتش مع بث حي للحيوانات المائية، ومركز "غيتي" ومتاحف "لاكما" التي تنظم جولات افتراضية.
وأوضح دوفورد: "أتمنى حقا أن تكون هذه المبادرات مصدر تسلية للأشخاص المحجوزين في منازلهم".
وأضاف: "من الواضح أن لا شيء يعادل التجربة الحقيقية لكنه أمر يمكنني القيام به.. لمدة 30 دقيقة، أهرب من الحياة الفعلية".
aXA6IDMuMTQ0LjI0NC4yNDQg
جزيرة ام اند امز