كورونا يحصد أرواح 12 طبيبا وممرضا في إيران
المعارضة الإيرانية تؤكد أن النظام الإيراني يفرض تعتيما داخليا على الأرقام الحقيقية لضحايا فيروس كورونا
بلغت حصيلة الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد بين الأطباء والممرضين الإيرانيين نحو 12 شخصا، حسب بيانات رسمية.
وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) في تقرير لها، الأحد، وفاة طبيب بارز يدعى محمد محمدي، إثر إصابته بكورونا في مدينة رشت (شمال إيران).
وتوفي كذلك، السبت، محمد علي ربيعي الطبيب العام في بلدة شفت الواقعة بإقليم جيلان الذي يعد إحدى المناطق الموبوءة بفيروس كورونا داخل إيران.
وأسفر انتشار كورونا السريع داخل إيران عن وفاة 6 أطباء آخرين و4 ممرضين أيضا.
يشار إلى أن نرجس خان علي زادة كانت أول ممرضة إيرانية تتوفى بسبب إصابتها بفيروس كورونا المعروف علميا باسم (كوفيد - 19) في مستشفى ميلاد بإقليم لاهيجان (شمال).
وأوضحت منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة، التي تمثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (مقره باريس) في مؤتمر لها، الأحد، أن "أرقام ضحايا فيروس كورونا تتجاوز كثيرا العدد المعلن عنه رسميا في إيران".
ودعت المعارضة الإيرانية منظمة الصحة العالمية للتدخل بهدف توفير أدوات الكشف عن فيروس كورونا داخل إيران، مؤكدة أن النظام الإيراني يفرض تعتيما داخليا على الأرقام الحقيقية لضحايا فيروس كورونا.
وأرجع أطباء إيرانيون من دول المهجر خلال مشاركتهم بالمؤتمر أسباب انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع إلى تكتم السلطات على الأمر بالتزامن مع إجراء الانتخابات البرلمانية 21 فبراير/شباط.
وأعلن متحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، الأحد، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد إلى 6566 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات بسبب كورونا في البلاد 194 حالة وفاة.
وكشفت محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالفارسية أن السلطات الإيرانية تتستر على أعداد الوفيات بفيروس كورونا داخل بعض المناطق في البلاد.
وأشارت إذاعة صوت أمريكا التي تبث من الولايات المتحدة في تقرير لها، الخميس، إلى أن وزارة الصحة الإيرانية لم تعلن أعداد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد في العاصمة طهران، ومدينة قم (بؤرة انتشار العدوى داخل إيران) وإقليم جيلان.
ويشعر الرأي العام الإيراني بقلق إزاء تكتم السلطات حول انتشار فيروس كورونا، حيث أعلنت أول حالة وفاة قبل يومين من إجراء انتخابات البرلمان في فبراير/شباط، على الرغم من نفي المسؤولين الإيرانيين قبل ذلك مرارا وجود إصابات بالوباء داخل البلاد.