المعارضة الإيرانية تتهم النظام بإخفاء أرقام ضحايا كورونا
المعارضة الإيرانية تقول إن نظام طهران أخفى معلومات تتعلق بانتشار فيروس كورونا داخل البلاد مثلما تستر على إسقاط الطائرة الأوكرانية
اتهمت المعارضة الإيرانية نظام طهران بإخفاء معلومات تتعلق بانتشار فيروس كورونا المستجد داخل البلاد مثلما تستر على إسقاط طائرة أوكرانية كان على متنها 176 راكبا، مطلع العام الجاري.
وأوضحت منظمة مجاهدي خلق المعارضة، التي تمثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (مقره باريس) في مؤتمر لها، الأحد، أن "أرقام ضحايا الفيروس المعروف علميا باسم "كوفيد 19" تتجاوز كثيرا العدد المعلن عنه رسميا في إيران".
- 194 حالة وفاة و6566 إصابة بـ"كورونا" في إيران
- غزو أسراب جراد وكورونا.. اتهامات للسلطات الإيرانية بالتقاعس
وأشارت المعارضة الإيرانية إلى أن فيروس كورونا كان بالإمكان السيطرة عليه في حال الشفافية لكن الوفيات بلغت ألفي شخص داخل البلاد.
ولفت المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى أن حياة السجناء السياسيين في خطر جراء انتشار فيروس كورونا بأغلب الأقاليم في البلاد.
وتطرق المؤتمر، الذي عقد عبر الإنترنت، إلى وجود نقص كبير في الكمامات والمطهرات والأدوات الطبية لمواجهة الفيروس القاتل داخل إيران.
ودعت المعارضة الإيرانية منظمة الصحة العالمية للتدخل بهدف توفير أدوات الكشف عن فيروس كورونا داخل إيران، مؤكدة أن النظام الإيراني يفرض تعتيما داخليا على الأرقام الحقيقية لضحايا فيروس كورونا.
وأرجع أطباء إيرانيون من دول المهجر خلال مشاركتهم بالمؤتمر أسباب انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع إلى تكتم السلطات على الأمر بالتزامن مع إجراء الانتخابات البرلمانية 21 فبراير/شباط الماضي.
ووصف المشاركون موضوع انتشار كورونا في إيران بالكارثة، في حين من المرجح أن هناك ملايين الإصابات حاليا هناك.
أعلن متحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، الأحد، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد إلى 6566 حالة.
وأضاف المتحدث أن إجمالي عدد الوفيات بسبب كورونا في البلاد وصل إلى 194 حالة وفاة.
كانت السلطات الإيرانية قد أعلنت، السبت، حالة التأهب القصوى في 3 محافظات بسبب فيروس كورونا.
وقالت الوكالة الإيرانية "فارس" إن المحافظات الـ3 هي: قم، جيلان، مازندران.
ويتهم معارضون وناشطون عبر الإنترنت السلطات الحكومية الإيرانية بالتقاعس عن مواجهة الآفات والكوارث الطبيعية بشكل علمي يحول دون ارتفاع حجم الخسائر، مثل تفشي وباء كورونا المعروف علميا باسم "كوفيد 19".
ونشرت محطة "إيران إنترناشونال" معلومات وصفتها بـ"الخاصة" تشير إلى أن السلطات الإيرانية تكتمت على انتشار فيروس كورونا المستجد داخل البلاد، منذ نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.
وأوضحت إيران إنترناشونال الإخبارية الناطقة بالفارسية من بريطانيا، في تقرير لها، الثلاثاء الماضي، أن وزارة الصحة ومجلس الأمن القومي في إيران كانا على علم بوجود حالات وفاة ناجمة عن فيروس كورونا المعروف أيضا باسم "كوفيد 19" قبل 12 يوما من مسيرات تقام سنويا في 11 فبراير/شباط، لإحياء ذكرى ثورة الخميني عام 1979، لكنهما تكتما على الأمر.
ووصلت أوضاع تفشي وباء كورونا في أقاليم قم وجيلان إلى الدرجة الحمراء (أعلى مستوى لتفشي كورونا)، بينما أوشكت العاصمة طهران وإقليم أصفهان على الوصول للدرجة نفسها، حسب المصدر نفسه.
وتواجه وزارة الصحة الإيرانية بالوقت الراهن أوضاعا متأزمة للغاية فيما يتعلق بإدارة تفشي فيروس كورونا داخل البلاد، وفق معلومات المحطة الإخبارية.
aXA6IDE4LjIxOC45NS4yMzYg جزيرة ام اند امز