حصيلة تاريخية لإصابات كورونا في المغرب.. نكسة على الأبواب
سجلت الممكلة المغربية ما مجموعه 6971 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة فقط.
وبحسب المعطيات التي كشفت عنها وزارة الصحة المغربية، فإن هذه الحصيلة هي سابقة من نوعها في المملكة منذ أن بدأت الجائحة، إذ لم يسبق أن تم تسجيل مثل هذه الحصيلة الضخمة.
- المغرب يُسجل موسماً فلاحياً تاريخياً
- منعهن آباؤهن.. السلطات المغربية تتدخل لإرجاع تلميذات متفوقات للدراسة
وتبعاً لذلك، بلغ عدد الحالات النشطة المصابة بفيروس كورونا 29.694 حالة، منها 746 حالة حرجة، يوجد منها تحت التنفس الاصطناعي ما مجموعه 413 حالة، منها 393 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي و20 تحت التنفس الاختراقي.
وفي نفس السياق، سجلت المملكة ما مجموعه 27 حالة وفاة، ليُصبح مجموع الوفيات منذ بداية الجائحة 9638 حالة.
وحثت وزارة الصحة المغربية المواطنين للإقبال على عملية التلقيح المجانية والواسعة التي أطلقتها بتعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وفي هذا الصدد، ولتشجيع المواطنين على إقبال أكثر على عملية التلقيح، أعلنت وزارة الصحة عن توسيع الفئة التي يمكنها الاستفادة من اللقاح لتنطلق من الفئة العمرية 25 عاماً فما فوق، وذلك بعد حصول المملكة على جرعات إضافية من اللقاحات المضادة للفيروس.
ووزعت المملكة ما مجموعه 22 مليون جرعة ونصف المليون، إلا أنها لم تصل بعد إلى مرحلة المناعة الجماعية، الشيء الذي دفع السلطات إلى تحذير المواطنين من مغبة التراخي في الالتزام بالإجراءات الاحترازية الموصى بها.
وفي وقت سابق، قال الدكتور معاذ المرابط، منسق مركز طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، في حوار عممته وكالة المغرب العربي للأنباء، إن دخول المغرب في مرحلة الانتكاسة الوبائية وارد جداً.
ولفت المرابط إلى تسجيل مؤشرات مقلقة تنبئ بانتكاسة وبائية “محتملة جدا”، في ظل انعدام احترام الإجراءات الوقائية والتدابير الحاجزية الضرورية لمكافحة انتشار فيروس (كوفيد-19).
وأكد المرابط أن ما يبعث على القلق أكثر هو أن هذه المؤشرات تأتي في ظرفية دولية تتسم بانتشار واسع النطاق لمتحور “دلتا” على المستوى العالمي، وتزامناً مع انطلاق الموسم الصيفي واستئناف الرحلات الجوية التي ستسمح بدخول مواطنين أو سياح من مختلف البلدان، مع ما يترتب عن ذلك من ارتفاع في وتيرة التنقلات والأنشطة.
وأوضح أنه تم رصد 3 مؤشرات رئيسية منبهة لاحتمال حدوث موجة جديدة للإصابة بالفيروس بالمغرب، ويتعلق الأمر بنسبة إيجابية التحاليل الآخذة في الارتفاع (مدى انتشار الفيروس مجددا) وسرعة الانتشار (معدل الإصابة خلال 24 ساعة) وتسارع مؤشر توالد الحالات.
وقال المرابط، في هذا الإطار، إن الفيروس ينتشر أكثر فأكثر، وإن الحالات الخطرة والحرجة ترتفع تلقائياً بارتفاع عدد حالات الإصابة.
وأشار إلى أنه خلال الأسابيع الماضية كان عدد الأشخاص الذين يغادرون أقسام الإنعاش والعناية المركزة بعد تحسن وضعهم السريري أكثر من عدد من يلجؤون إليها، في حين تغير هذا المنحى حالياً وأصبح عدد مَن يتم نقلهم إلى هذه الأقسام يفوق عدد المغادرين.
وشدد على أهمية التقيّد بالتدابير الوقائية والحاجزية من ارتداء الكمامة بشكل سليم، واحترام التباعد الجسدي، وتجنب التجمعات غير الضرورية والحرص على النظافة العامة باعتبارها السبيل الأنجح لمحاصرة انتشار الفيروس وتلافي العودة إلى التدابير المشددة من قبيل الحجر الصحي وحظر التنقلات في حال تدهور الحالة الوبائية.
وبخصوص سير الحملة الوطنية للتلقيح، أفاد منسق مركز طوارئ الصحة العامة بأنها تمكنت، حتى الآن، من تلقيح ثلث عدد المستهدفين التي تفوق سنهم 17 سنة.
وأكد أن المعطيات الميدانية المتوفرة تظهر فاعلية اللقاح، مشيرا، على سبيل المثال، إلى انخفاض مؤشر عدد الوفيات لكل مائة حالة جديدة.
وفي وقت سابق، كشف وزير الصحة المغربي، البروفيسور خالد آيت الطالب، أن نسبة كبيرة جداً من الحالات الموجودة داخل أقسام العناية المركزة، في وضعية حرجة، وهي الفئات التي وصلها موعد التلقيح ولم تذهب إلى المراكز الصحية لتلقي الجرعات.
وأمام تدهور الوضعية الوبائية، توالت دعوات أطباء ومُؤثرين إلى المواطنين، تحثهم على ضرورة الإقبال على عملية التلقيح التي توفرها المملكة بشكل مجاني بتعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس.